جاوش أوغلو عقب لقائه لافروف: تركيا وروسيا لا ترغبان في تصعيد التوتر

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، حول ما تشهده العلاقات بين بلاده وروسيا عقب إسقاط المقاتلة الروسية، إن "الجانبين لا يرغبان في تصعيد التوتر، ويريدان تحسين العلاقات من خلال حل الخلافات، وأثق أن العقل السليم سينتصر، وستعود علاقاتنا كما كانت سابقا، بعد انقضاء مرحلة العواطف".
وجاءت تصريحات جاوش أوغلو في رده على أسئلة الصحفيين عقب لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الصربية "بلجراد" اليوم الخميس، إذ لفت أن "اللقاء جرى بشكل ناضج يليق بالبلدين"، مؤكدا ضرورة استمرار اللقاءات من أجل إعادة العلاقات إلى مسارها.
وأعرب جاوش أوغلو عن أمله في أن تتخلى روسيا عن اتهاماتها التي وجهتها لبلاده دون تقديم أدلة ملموسة، وإعادة النظر في قراراتها المتسرعة، قائلا "لم نتخذ حتى الآن أي قرار ضد روسيا، وسننتظر بصبر تحسن علاقاتنا الثنائية، وعلينا معرفة أن الوضع الراهن للعلاقات لن يستمر مدى الحياة".
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أن جاوش أوغلو اعتبر أن اللقاء يعد هاما من ناحية استمرار قنوات الحوار بين البلدين رغم الاختلاف في وجهات النظر، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا تجاوز الساعة مع نظيره الروسي في 25 نوفمبر الماضي واتفقا خلاله بشكل مبدئي على إجراء لقاء خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعاصمة الصربية بلجراد.
وأشار جاوش أوغلو إلى أن وجود مواقف مختلفة بين الطرفين يعد أمراً طبيعياً، مضيفاً "نقلنا هذه الأمور لبعضنا البعض بشكل ودي، وتحدثنا بكل وضوح، فهناك ادعاءات أثيرت، حيث قدمنا أجوبتنا المتبادلة بخصوص هذه القضايا".
وفي رده على سؤال حول الوضع الحالي لقنوات الاتصال بين البلدين، ذكر جاوش أوغلو أن قنوات الاتصال غير مغلقة، مبينا أن الحديث حول زوال كافة المشاكل في أول لقاء يعد نهجا غير واقعي.
وقال جاوش أوغلو في رده على سؤال حول التدابير التي يمكن أن تتخذها تركيا حيال استمرار روسيا بتصعيد التوتر إن تركيا "هي البلد الوحيد ضمن منظومة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم تشارك في عقوبات الناتو والغرب ضد روسيا، ولم ترد على قرارات روسيا الأخيرة ضدها".
وتابع وزير الخارجية التركي "بالطبع حدثت بعض الإجراءات السلبية أو الخطوات ضد مواطنينا، ونحن نطرح ذلك، ولكن لا يمكن الاستمرار هكذا إلى الأبد، ونتمنى قبل أي شيء أن تتخلى روسيا عن ادعاءاتها واتهاماتها غير المستندة لأدلة، وتعيد النظر في قراراتها المتسرعة".
وعقد جاوش أوغلو ولافروف اجتماعاً ثنائياً في بلجراد على هامش مشاركتهما في الاجتماع الوزراي الـ22 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث يعد اللقاء هو الأول على مستوى رفيع بين البلدين منذ إسقاط تركيا لمقاتلةً روسية انتهكت المجال الجوي التركي في 24 نوفمبر الماضي.