الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز الخطوط: الخط العربي من أقدم الكتابات التي لم تتغير والرائد للفنون الإسلامية

صدى البلد

قال مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية الدكتور عصام السعيد إن الاهتمام بالخط العربي مهمة رئيسية داخل مركز الخطوط بالمكتبة ولا يجب إغفال الأهمية التاريخية للخط وللكتابة العربية عموما، باعتبارها رائدة الفنون الإسلامية ودرة تاجها.
وأشار إلى أن الكتابة العربية من أقدم الكتابات التي لم تتغير، من حيث بنيتها الدلالية للمعاني والتشكيلات الرئيسية للحروف، وأن ما حفظها من التغير والاندثار هو القرآن الكريم.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي أقيمت ضمن فعاليات الموسم الثقافي السنوي لمركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "خصائص وجمالية الحرف العربي"، بحضور كوكبة كبيرة من أساتذة الخط العربي بمدرسة محمد إبراهيم، وأعضاء النقابة الفرعية للخط العربي.
من جانبه، أكد أستاذ مادة التصميمات والخطوط العربية واللاتينية بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان الدكتور مصطفى عبد الرحيم أهمية الخط العربي كمادة دراسية تؤكد الهوية المصرية وفنونها المختلفة، وأهمية دراسة قواعد الخط التقليدية.
وقال إن الطالب في البداية يدرس القواعد الصارمة التي تتناقل من جيل إلى جيل، حتى نحافظ على القواعد الأولى والموروث الثقافي والفني، ثم يتم تطويع تلك القواعد فيما بعد باعتبارهم سيصبحون متخصصين في الخطوط العربية. وعرض الدكتور مصطفى للحضور أقدم "مشق" تدريبي للخط الرقعة يرجع لعام 1905.
واستعرض عبد الرحيم جماليات الخط الكوفي المربع، داعيا إلى توحيد الاصطلاح والمسميات الخاصة بالخط العربي.
وأكد أنه لا شك بأن لكل أمة من الأمم لغتها، ولها كتابتها، ولكن هذه الكتابات ظلت في وظيفتها التعبيرية، باعتبارها رموزا منطقية لمعان يراد التعبير عنها. ولكن لم يحدث أن ارتفعت هذه الرموز لتصبح فنا جماليا، كما حدث للكلمة العربية بعد أن أضفى عليها القرآن الكريم رداء قداسته.
وشدد على أهمية تدريس الخط العربي وأهمية مدارس تحسين الخطوط المصرية، وأهمية تأسيس معهد قومي للكتابات والخطوط. وأكد أن تعليم الخط العربي داخل مدارس الخط العربي يتم على مستويين، الأول لتخريج خطاط متمرس مجيد يستفاد منه في المجتمع، ثم المستوى الثاني وهو التخصص في نوع من الخط أو نوعين إضافة إلى التذهيب والزخرفة، وفن المصحف، ويكون مجموعة سني الدراسة 6 سنوات في الخط وتطبيقاته في الزخرفة، والعلوم المتصلة بالخط كطرق تدريسه وتاريخ الخط والتذهيب. وهى في مجموعها تكون فنانا ومتمرسا للخط العربي.


-