كباريه أسامة القوصي ..!

الآن وبكل ثقة أستطيع أن أفتي صديقي الذي سألني بوصفي ازهريا - عما اذا كان مشروعه الذي يحلم به - تأسيس ملهي ليلي - او " كباريه " كما يحب هو ان يقول , جائز شرعا ام ان باقي اصدقائنا الذين التزموا مبكرا سوف يشنون عليه حربا شعواء , اذ كيف يفكر هو في اقامة مثل هذا المشروع , في الوقت الذي تجري فيه الان حركة بيع محمومة لكافة ملاهي شارع الهرم والتي باتت الان في طريقها للتحول الي ابراج سكنية ومولات تجارية .
الحقيقة ان صديقي هذا - وانا اصادقه علي عيبه - كان يملك ولعله لايزال صوتا جميلا قادرا علي استدعاء حالة من الطرب واثارة مناخ من الشجن , خاصة لو استولت عليه روح عبد المطلب وعبده السروجي وعبدالغني السيد . الرجل عندما استفتاني , كان يبحث له عن مخرج شرعي , فمشروعه كما قال لي سوف يقيمه في احدي المدن الساحلية البعيدة وسوف يعتمد علي السياح بوصفهم زبائنه المفضلين والمقصودين.
وبالتالي فإن من يحضر لملهاه من المصريين - ذنبه علي جنبه - وهو لم يضرب احدا علي يده , فمن سيأتي سوف يأتي طواعية وبمحض ارادته . ظل السؤال مشرعا والاجابة مؤجلة , حتي عاجلني الشيخ - اسامة القوصي - بفتواه المرنة ’ مرونة " زينات علوي " لمن تربي علي رؤية افلام الخمسينات حيث كانت - علوي - تتلوي كما الحية لاتدركها يد الساحر . فتوي مدهشة دهشة ريفي يشاهد لأول مرة في حياته عرضا للاستربتيز .
الرجل قال والنص منشور - بمجلة روزاليوسف - بعددها الصادر بتاريخ 9يونيو " ليست كل مشاهد الرقص حراما " ثم فسر فتواه المذهلة الموغلة في القفز للامام ولو كره المتيبسون .. وقال " هناك فرق بين المشاهد الجنسية والمشاهد الساخنة التي يكون لها ضرورة درامية , فما الاباحية هنا عندما يحمل عادل امام علي كتفيه يسرا في فيلم بوبوس , هذا ليس مشهدا فاضحا او جنسيا , بل له ضرورة درامية , كذلك مشاهد الرقص , فمثلا فيلم - كباريه - يحمل من اوله لآخره فكرة نبيلة , رغم ان احداثه تدور في مكان موبوء وبه رقص وخمر , الا انه لايخلو من النماذج الطيبة , وانا اري - يقول القوصي .. ان كل مجتمع له سقف اخلاقي , فمهما كانت المشاهد مثيرة لن تثير الا من لديه غريزة تتحرك بصورة حيوانية , ثم يقول .. انا اري ان المشاهد الساخنة من اهم اهدافها نصرة الفضيلة علي الرذيلة " . انتهي الاقتباس من تصريحات الشيخ اسامة والذي سبق له ان دعا في حوار سابق ان يحشره الله في الاخرة مع الفنان يسرا .
عندما انتهيت من قراءة الحوار , سارعت بالاتصال بصديقي صاحب مشروع - الكباريه - المؤجل وبشرته بفتوي الشيخ القوصي واكدت له ان الرجل قال بالنص " ان المشاهد الساخنة لن تؤثر الا علي من لديه غريزة تتحرك بصورة حيوانية " وبالتالي يمكن لصديقي ان يسعي لاكمال مشروع الكباريه , علي ان يكتب علي باب الدخول - ممنوع الدخول لأصحاب الغرائز الحيوانية - وافقني صديقي علي هذا التحذير , ثم سألني سؤاله الأخير , طيب - اسمي الكباريه ايه - قلت له هو فيه غيره " كباريه اسامة القوصي " !
آخر الكلام
" اللهم احشر عبدك اسامة القوصي مع من أحب "