كل ما لا تعرفه الأم عن تحليل «الأر أتش» .. وكيف تحمى حملها الثانى ؟

تجهل الكثير من الحوامل ما هو تحليل "الأر اتش " ومدى خطورته على المرأة بعد الحمل .. الدكتورة هند محمد سلمى استشارى النساء والتوليد تؤكد أن أن على كل سيدة حامل القيام بإجراء تحليل " الأر اتش " قبل الولادة .
فهو عبارة عن تحليل دم تجريه الحامل قبل الولادة فإذا كانت مثلا فصيلة دمها B+ يدل على أنها فصيلة الدم B ويحتوى جسمها علىRH ، أما إذا كانت فصيلة دمها B- فيدل ذلك على أنها فصيلة B أيضا ولكنها لا تحتوى على RH وهنا تكمن المشكلة، فالأب عادة يكون لديه RH والأم لا تملكه فيأخذ الجنين الصفة السائدة التى فيها الأب RH ، فعند الولادة تكون كل الأوعية الدموية بمكان الولادة مفتوحة ويقوم الطبيب بقطع الحبل السرى بين الأم وطفلها، فتقع بعض من دماء الطفل على رحم وأوعية الأم ويتم الإختلاط بين دم الأم وطفلها وعندها تكتسب الأم RH من طفلها .
ويستجيب جهاز المناعة لدى الأم ويولد اجسام مضادة الموجود فى دم الطفل باعتباره جسما دخيلا وبالتالى ينتج اجساما مضادة للقضاء عليه .
وهو ليس مؤذيا خلال الحمل الأول وإنما تحدث المشكلة فى الحمل الثانى بطفل آخر ينتمى إلى فصيلة " الأر أتشى " وذلك لوجود أجسام مضادة قد تكونت فى الحمل الأول حيث تعبر المشيمة وتهاجم خلايا دم الطفل وقد يؤدى ذلك إلى أصابة الطفل الثانى بفقر دم شديد وقصور فى القلب واحتباس السوائل ويمكن أن تصل للوفاة لقدر الله .
وأكدت استشارى النساء والتوليد على ضرورة إعطاء حقنة المضاد " أر أتش" والتى تعمل على القضاء على جميع خلايا دم الطفل التى تتسرب فى مجرى دم الأم وذلك قبل أن يتمكن الجسم من إنتاج أية أجسام مضادة، وأشارة إلى ضرورة حقن الأم بالمضاد خلال 72 ساعة بعد الولادة وليس أكثر .