حكمة خلق «الحور العين» فى الجنة

الحور العين هم من نساء الجنة ذكرهم الله تعالى فى كتابه العزيز فى قوله عزوجل: «حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ»، وبين لنا سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الحور العين من النعيم الذى أعده الله تعالى لعباده المؤمنين فى الجنة.
وقال العلماء إن الحكمة من خلق الله تعالى الحور العين للرجال فى الجنة، هى حتى تكون كمكافأة وإكراماً لهم على طاعتهم لله تعالى وعبادتهم له فى الدنيا، وذكر العلماء أن جمال الحور العين يفوق الوصف الخيالي من كثر وشدة الجمال، حيث أعد الله تعالى للشهيد اثنتي وسبعين من الحور العين على الأقل كما ذكر العلماء، وقد ورد فى القرآن الكريم ذكر لبعض أوصاف الحور العين منها: قوله تعالى: «وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ* كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ»، «وَحُورٌ عِينٌ* كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ» وغيرها من الأوصاف.
وقد ورد عن قال الرسول -صلى الله عليه و سلم-: «لَا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: لَا تُؤْذِيهِ قَاتَلَكِ اللهُ؛ فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا».
وبين العلماء أن نساء الدنيا في الجنة أجمل وأعلى درجة من الحور العين وحالهم أفضل والسبب فى ذلك أن نساء الدنيا يدخلون الجنة بأعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا أما الحور العين يكونوا في الجنة، لأن الله تعالى خلقهم في الجنة ليجزي بهم عباده الصالحين، نساء الدنيا يكونوا ملكات سيدات أمرهم، أما الحور العين فهي مأمورة من الرجل المؤمن الذي خلقها الله تعالى له.