خبير أسواق مال: تباين أداء البورصة فى الأسبوع الأول من عام 2016

قال روبرت لويس، خبير أسواق المال.. "شهدت مؤشرات البورصة المصرية حالة من التباين والتراجعات خلال جلسات الأسبوع الماضي – الأسبوع الأول من عام 2016 - بعد تعاملات متوترة تأثراً بانخفاض الأسواق العالمية على أثر الاضطرابات التى تشهدها المنطقة العربية حاليا مع توتر العلاقات بين السعودية وإيران فضلًا عن تأثير سيطرة حالة من الترقب حول عودة تباطؤ الاقتصاد الصينى".

كان مؤشر البورصة الرئيسي « EGX30 » سجل تراجعاً بنحو 1.19 % ليغلق عند مستوى 6922 نقطة مقابل 7006 نقطة نهاية الأسبوع السابق عليه، وسجل مؤشر « EGX70 » ارتفاع بنحو 1.61 % مغلقا عند 384 مستوى نقطة مقابل 378 نقطة نهاية الأسبوع السابق، ليخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية خسائر قدرها 805.6 مليون جنيه خلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد والذى اقتصر على 4 جلسات فقط ليغلق على 428.987 مليار جنيه مقابل 429.793 مليار جنيه بنهاية الاسبوع السابق عليه وذلك بنسبه تراجع بلغت 0.19%.
وعن أبرز القرارات والأخبار الاقتصادية التي شهدها الأسبوع قال لويس:" أعلن البنك المركزى أن حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى ارتفع الى 16.455 مليار دولار بنهاية شهر ديسمبر 2015 مقارنة بـ 16.422مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر 2015 وذلك بارتفاع قدره 23 مليون دولار و للشهر الثالث على التوالي، على الرغم من المدفوعات خلال الفترة السابقة وهو ما يعد بالأمر الجيد من جانب إدارة البنك فضلاً عن كونه مؤشر جيد لزيادة الاستثمارات الأجنبية ".
جدير بالذكر أن البنك المركزي تمكن من سداد 400 مليون دولار تمثل جزءاً من مستحقات الشركاء الأجانب فى قطاع البترول من أصل 3.2 مليار دولار تمثل إجمالى مستحقات الشركات الاجانب العالقة علاوة على دفع 547 مليون دولار تمثل مستحقات المستثمرين الاجانب العالقة فى مصر.
وأضاف :" توقع البنك الدولي أن تشهد مصر معدل نمو 3.8% في العام المالي 2015-2016 مقابل نمو 4.2% خلال 2014-2015، مع استمرار الحكومة في تنفيذ خطة الإصلاحات لدفع النشاط الاقتصادي من خلال خفض دعم الطاقة وتوسيع الوعاء الضريبي وخفض العجز و كفاءة التوزيع".
وكان الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل نمو 4.2% خلال العام المالي 2014-2015، مقابل 2.2% فقط خلال العام المالي 2013-2014، في حين أن معدل النمو الاقتصادي العالمي أقل مما هو متوقع في عام 2015 بفعل تضرر النشاط الاقتصادي بشدة من جراء هبوط أسعار السلع الأولية وتراجع تدفقات التجارة ورؤوس الأموال وتقلُّبات الأسواق المالية".
وينصح لويس المتعاملين في البورصة بالحذر الشديد خلال الفترة المقبلة و بالمتاجرات السريعة استغلالا للتحركات الإيجابية حتى تجاوز مستويات المقاومات للمؤشرات بشكل عام وبكل سهم و بلوغ المستهدفات مع الاستمرار في الالتزام التام باحترام المستويات الفنية و ايقاف الخسائر لكل سهم على حدي حال تحققها للأهمية .
و عن المتوقع لأداء المؤشرات خلال جلسات التداول المقبلة ، قال لويس:" نجح مؤشر "إيجي إكس 30" في الاستقرار أعلى مستويات 6900 نقطة مغلقا عند مستوى 6922 نقطة وبالنجاح فى البقاء أعلاها يكون فى اتجاه مستويات 7030 نقطة و يليها مستويات 7200 / 7300 نقطة، أما التراجع دونها فسوف يواجه مستوى دعم 6800 نقطة الهام" .
وأضاف :"نجح مؤشر "إيجي إكس 70" فى مواصلة الارتفاع ليغلق التعاملات عند مستوى 384 نقطة مقتربا من مقاومة 385 نقطة وحال تجاوزها و الاستقرار اعلاها يكون مؤهلا لاستهداف مستوى المقاومة التالى عند 400 نقطة".