قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على آراء العلماء في معنى قوله تعالى «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة»

0|ندى فوزي

أخبرنا الله تعالى فى كتابه العزيز قالى تعالى «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ»، سورة البقرة، آيات 201، 202.
وقال الإمام محمد متولي الشعراوي، في تفسيره للآية الكريمة، إن المقصود من قول الله تعالى: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا»، أى أن الإنسان عندما دعى الله عزوجل لم ينس الدنيا هنا لأنها هي المزرعة للآخرة، لافتا أن معنى قوله سبحانه: «آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً» اختلف فيها العلماء: بعضهم ضيقها وقال إن حسنة الدنيا هي المرأة الصالحة وقال عن حسنة الآخرة إنها الجنة ،
وتابع: « ومنهم من قال إن حسنة الدنيا هي العلم لأن عليه يبني العمل وفي حسنة الآخرة قال إنها المغفرة لأنها أصل المطالب، ومن أقوال العلماء يتضح أنهم يتفقون على أن حسنة الآخرة هي ما يؤدي إلى الجنة مغفرة ورحمة، لكنهم اختلفوا في حسنة الدنيا فلماذا لا نجعل حسنة الدنيا أعم وأشمل؟ ونقول يا رب أعطنا كل ما يُحَسِّنُ الدنيا عندك لعبدك».
وأضاف الشعراوى فى تفسير الآية أن الله تعالى ختم الآية بقوله: «وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، ليمتن على عباده يمتن عليهم بأن زحزحهم عن النار وأدخلهم الجنة كأن مجرد الزحزحة عن النار نعيم فإذا ما أدخل الجنة بعد الزحزحة عن النار فكأنه أنعم على الإنسان بنعمتين ، فإن كل إنسان سيرى النار وهو في طريقه للجنة فيقول الحمد لله الإيمان أنجاني من هذه النار وعذابها.
وأوضح إمام الدعاة أن المراد من قوله تعالى: «لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا»،أي لهم الحظ والنصيب من استيفاء أعمالهم التي فعلوها في الحج إحراماً وتلبية وطوافاً وسعياً وغيرها من مناسك الحج فكل هذا كسب للإنسان الذي نال شرف الحج، وعندما نقرأ قوله: «وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ»، نفهم أنه سبحانه لا يحتاج إلى زمن ولا يشغله شأن عن شأن فهذا هو الفرق بين قدرة الله وقدرة الإنسان لأن الإنسان عندما يؤدي عملاً فهذا العمل يشغله عن غيره من الأعمال فلا يستطيع أن يؤدي عملين في وقت واحد لكن الله لا يشغله فعل عن فعل.