واشنطن ونيودلهي تبحثان القيام بدوريات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي

عقدت الولايات المتحدة والهند محادثات حول القيام بدوريات بحرية مشتركة في عدة مناطق، وقال مسئول عسكري أمريكي إن الدوريات قد تشمل بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وهي خطوة قد تتسبب في إغضاب بكين، التي تدعي ملكيتها لجزء كبير من هذا الممر المائي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن واشنطن تريد من حلفائها الإقليميين والدول الآسيوية الأخرى اتخاذ موقف أكثر توحدا ضد الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، بعد أن تصاعدت حدة التوتر في أعقاب بناء بكين لـ 7 جزر اصطناعية في أرخبيل سبراتلي.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية - طلب عدم الكشف عن هويته - إن الجانبين بحثا إمكانية تنفيذ دوريات مشتركة، آملين أن يتم إطلاقها العام الجاري، ومن المحتمل أن تكون هذه الدوريات في المحيط الهندي التي تلعب فيه البحرية الهندية دورا رئيسيا وكذلك في بحر الصين الجنوبي.
ورفعت الهند والولايات المتحدة مستوى العلاقات العسكرية بينهما في السنوات الأخيرة، وقامتا بمناورات بحرية في المحيط الهندي العام الماضي بمشاركة البحرية اليابانية.
ونبهت الصحيفة إلى أن البحرية الهندية لم يسبق لها أبدا القيام بدوريات مشتركة مع دولة أخرى، وقال متحدث باسم البحرية الهندية إنه ليس هناك تغييرا في سياسة الحكومة بشأن الانضمام فقط إلى الجهود العسكرية الدولية تحت راية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الهند رفضت أن تكون جزءا من مهام مكافحة القرصنة التي شملت عشرات الدول في خليج عدن ونفذت عملياتها منفردة هناك منذ عام 2008.
وكانت الصين قد اتهمت الولايات المتحدة الشهر الحالي بالسعي للهيمنة البحرية باسم حرية الملاحة بعد أن اقتربت مدمرة بحرية أمريكية إلى مسافة 12 ميلا بحريا من الجزر المتنازع عليها في سلسلة باراسيل من بحر الصين الجنوبي في أواخر يناير.
وأجرت البحرية الأمريكية مناورات مماثلة في أكتوبر الماضي بالقرب من واحدة من الجزر الاصطناعية الصينية في جزر سبراتلي.