الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

6 أسباب تزيدك محبة في رسول الله

صدى البلد

دلت السنة النبوية على أن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تكون قوتها تبعاً لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له، فحبه صلى الله عليه وسلم طاعة وقربة، وجعلها الشرع من الواجبات.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِه وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ». رواه البخاري (15) ومسلم (44).
وقال العلماء أنه تتأتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بمعرفة ما يلي: أولاً: أنه مرسل من ربه اختاره واصطفاه على العالمين ليبلغ دين الله للناس، وأن الله اختاره لحبه له ورضاه عنه، ولولا أن الله رضي عنه لما اختاره ولا اصطفاه، وعلينا أن نحب من أحب الله وأن نرضى بمن رضي الله عنه، وأن نعلم أنه خليل الله والخلة مرتبةٌ عُليا وهي أعلى درجات المحبة.
واستدل العلماء على ذلك بما روي عن جُنْدَبٌ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسٍ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَلِيلٌ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا...». رواه مسلم (532).
وأضاف العلماء: ثانياً: أن نعلم منزلته التي اجتباه الله بها، وأنه أفضل البشر صلى الله عليه وسلم، فروي عن أَبُي هُرَيْرَةَ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ» رواه مسلم واه مسلم ( الفضائل/4223).

وأشار العلماء إلى أن السبب الثالث الذي يزيد من محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن نعلم أنه لقي المحن والمشقة من أجل أن يصلنا الدين، ويجب أن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوذي وشتم وسُبّ وتبرأ منه أقرب الناس إليه ورموه بالجنون والكذب والسحر وأنه قاتل الناس ليحمي الدين من أجل أن يصل إلينا فقاتلوه وأخرجوه من أهله وماله ودياره وحشدوا له الجيوش.
وتابع العلماء: أن الأمر الرابع هو الاقتداء والتأسي بأصحابه في شدة محبتهم له، فقد كانوا يحبونه أكثر من المال والولد بل وأكثر من أنفسهم، وخامساً: أن تُتبع سنته من قول أو عمل وأن تكون سنته منهجاً لك تتبعه في حياتك كلها وأن تقدم قوله على كل قول وتقدم أمره على كل أمر ثم تتبع عقيدة أصحابه الكرام ثم عقيدة من تبعهم من التابعين ثم عقيدة من تبع نهجهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة غير متبع بدعة ولاسيما الروافض فإن قلوبهم غليظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم يقدمون أئمتهم عليه ويحبونهم أكثر مما يحبونه.