شيحة: رفع سقف الإيداع إلى مليون دولار يشعل الحرب على المستوردين

أكد أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن قرارات البنك المركزى تشعل الحرب بشكل مباشر مع المستوردين، وتهدد السوق باختفاء السلع الأساسية، وارتفاع أسعارها بالسوق المحلية، لافتا إلى أن رفع سقف الإيداع من 250 ألف دولار إلى مليون دولار للمصدرين والشركات الصناعية فقط يؤكد أن المقصود تعجيز المستوردين عن تلبية احتياجات السوق.
وقال رئيس الشعبة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن المستوردين غير قادرين على تدبير العملة الصعبة للإفراج عن شحناتهم المكدسة بالموانئ، مشير إلى تحيز البنك المركزى للصناعة على حساب التجارة.
وأضاف أن قرار البنك المركزي يؤكد استمرار مسلسل محاربة المستوردين والعمل على شل نشاطهم، دون مراعاة للخسائر التى يتكبدونها نتيجة تكدس شحناتهم وعجزهم عن الإفراج عنها، وسيطرة الشركات الأجنبية ووكلائها على السوق المصرية، خاصة في ضوء أن الاستثمار الأجنبي يستحوذ على أكثر من 70% من الاقتصاد المحلي في مجالات عدة، على رأسها الأدوية والبترول والأسمنت والتأمين والبنوك.
وحول اقتصار رفع سقف الإيداع الدولاري على الشركات الصناعية المصدرة فقط، كشف "شيحة" عن أن غالبية الحصيلة الدولارية للمصدرين يتم تحويلها للخارج، وأن السوق المحلية لا يستفيد منها بشيء يذكر.
ولفت رئيس شعبة المستوردين إلى ارتفاع ملحوظ في سعر الدولار بالسوق السوداء اليوم تجاوز 9 جنيهات، وهو الأمر الذي يؤكد أن قرار المركزي ليس في محله الصحيح، وأنه سيؤدي إلى مزيد من الانتعاش للسوق السوداء.