مستشار المفتى يشرح حديث "جئتكم بالذبح" ويؤكد: "داعش" تستغله خطأ

قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إن الأخلاق من ضمن الثوابت، فالأخلاق لا تتجزأ، وهى من الثوابت الرصينة، منوها إلى أن التيارات المتشددة انغلقت على النصوص، لذا وجدنا فكرا متشددا حتى نتجت لنا أخلاق لا تليق بتعاليم الدين المسلمين.
وأكد عاشور - فى كلمته بالجلسة الأولى من مؤتمر جامعة الأزهر الدولى بعنوان "الفهم الصحيح للتراث الإسلامى وأثره فى علاج الانحراف الفكرى"، والذى يعقد باقعة المؤتمرات بجامعة أسيوط - أنه لابد من فهم التراث الإسلامى فهما صحيحا لئلا يؤدى إلى الانحراف الفكرى.
وأضاف أن هناك أمرين يحدث بهما الانحراف الفكرى، أولهما، الخلل فى الفهم الحقيقى للنصوص التراثية من خلال بعض المغرضين الذى لا يعرفون عن التراث شيئا، وثانيا التطبيق المبنى على هذا الفهم المغلوط ليصدق فيهم قول الله "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".
وأوضح أن "هناك مشكلة فى طريقة العرض المعلومة والرد عليها، وكذلك توجد لدينا مشكلة وهى التأخير فى الرد على الشبهات، ولو فعلنا ذلك ما وجدنا أصحاب الفكر المتطرف الذين يسيئون للأزهر".
ونوه إلى أن حديث النبى (صلى الله عليه وسلم) الذى يقول فيه: "لقد جئتكم بالذبح" تنظيم "داعش" الإرهابى يأخذه على ظاهره، فالعلماء قالوا إن النبى أراد المجاز بالذبح بمعنى الهلاك، وكأننا نقول: "إذا تولى الرجل القضاء فقد ذبح بغير سكين"، وهنا المعنى فى قول النبى، إنكم آذا آذيتمونى وعصيتمونى فلكم الهلاك من الله.