الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير «قصر المنيل»: افتتاح متحفي «الصيد والخاص» قريبا

صدى البلد

قال الأثري «ولاء الدين بدوى» مدير عام متحف وقصر الأمير محمد علي توفيق "متحف قصر المنيل" إنه "من المقرر خلال الفترة المقبلة افتتاح المتحف الخاص ومتحف الصيد بقصر المنيل باستخدام أحدث أساليب العرض التكنولوجية، وذلك في إطار الخطة التي تم وضعها لتطويره، ليصبح منارة لمتاحف القصور من قبل قطاع المتاحف بوزارة الآثار برئاسة إلهام صلاح وتحت إشراف الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار.
وأضاف بدوى في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن "القصر عند إعادة افتتاحه للجمهور في مارس 2015 بعد فترة من الغلق استمرت لـ 8 سنوات لم يتم افتتاح متحفي "الصيد والخاص"، مشيرا إلى أن "متحف الصيد" يعد من أروع متاحف الصيد في مصر والشرق الأوسط لما به من معروضات نادرة من الحيوانات المحنطة.
وتابع أن: «المتحف الخاص يضم روائح الدولة العلوية حيث يشتمل على 15 قاعة للعرض المتحفي، تعرض جميع مقتنيات الأمير محمد علي توفيق الذي جمعها من رحلاته المختلفة، أو التي آلت إليه من أسرته العريقة، حيث كان والده الخديوي توفيق وأخاه الخديوي عباس حلمي الثاني وجده الخديوي إسماعيل، أو التي أمر بأن تصنع له خصيصا».
وأوضح أنه منذ توليه مسئولية إدارة المتحف في شهر يناير الماضي قام بوضع خطة لتطوير المتحف والاستفادة منه في الترويج السياحي، خاصة وأنه يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ مصر الحديث ويعكس صورة حية لما كانت عليه حياة أمراء الأسرة الملكية السابقة، وينفرد بتصميمه المعماري الرائع، معربا عن أمله في أن يكون متحف قصر المنيل هو المتحف الأول في مصر الذي يمثل نوعية مختلفة من "متاحف القصور".
وأشار إلي أنه جاري حاليا الإعداد لتنظيم أول معرض مؤقت في تاريخ المتحف عن "الكتابة عبر العصور" بالتعاون مع المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي - حيث سيتم عرض قطع أثرية لأول مرة تعرض من خلال كل حقبة آثارية حضارية، وسوف يكون هذا أول معرض في مصر يجمع المتاحف الكبرى في القاهرة كلها في موضوع ومعرض واحد مشترك.
وأكد بدوى أن العمل في المتحف على قدم وساق لوضعه على خريطة الزيارات السياحية في مصر وتعريف الجمهور به من خلال إطلاق حملات لتنشيط السياحة بالتعاون مع كليات السياحة والفنادق المختلفة ووزارة السياحة، لافتا إلى أنه قام بإطلاق صفحة رسمية متميزة على "الفيس بوك" باسم المتحف "manial palace museum" للتعريف بتاريخ المتحف وأهم مقتنياته والرد على كافة الاستفسارات.
ولفت إلى أنه جاري حاليا العمل لإصدار كتالوج ومطوية تعريفية للمتحف باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن نبذة تاريخية بسيطة عن السرايات المفتوحة للزيارة وخريطة تعريفية لمسار الزيارة وستطبع بتقنية عالية وتوزع على الزائرين المصريين والسائحين العرب والأجانب، إلى جانب إطلاق موقع إليكتروني للمتحف يسمح من خلاله الإطلاع على كل ما هو موجود في القصر والمتحف وذلك بالتعاون مع قطاع المتاحف ومساعد وزير الآثار لقطاع المتاحف الدكتورة ياسمين الشاذلي.
وأوضح أنه من أولويات عملية تطوير متحف قصر المنيل الجاري تنفيذها إنشاء كافيتريا ومطعم للوجبات السريعة بداخل المتحف حتى تكون مكانا رائعا لجذب الزوار المصريين والأجانب في مكان من عبق التاريخ في الحديقة النباتية الرائعة التي تمتد لأكثر من 12 فدانا، مما يسمح لجميع الزوار والسائحين والعائلات بقضاء يوم كامل بالمتحف.
كما أكد حرصه على استضافة شباب الجامعات من خلال تنظيم دورات وندوات لهم في قاعة التدريب بالمتحف، وذلك في إطار دور المتحف لخدمة المجتمع المحيط إلى جانب التربية المتحفية، والتي سوف تبدأ نشاطها بفاعلية متميزة، حيث سيتم استقبال المدارس من خلال أحد الأطفال الذي يلبس زي الأمير محمد علي توفيق ويقوم معهم بجولة داخل القصر بالبدلة الرسمية والطربوش ليرجع بالأطفال والحاضرين إلى زمن الأمير محمد علي توفيق.
وعن تاريخ المتحف، قال بدوي إن "متحف قصر المنيل يعد درة المتاحف التي تمثل متاحف القصور في مصر والعالم، وهو من أجمل المتاحف التاريخية ويعبر عن حقبة مهمة من تاريخ مصر الحديث، حيث ينفرد المتحف عن باقي متاحف القصور التاريخية بتصميمه المعماري الرائع الفريد، فالمتحف يعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة، أنشأه الأمير محمد علي توفيق نجل الخديوي محمد توفيق وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني.
ووضع الأمير جميع التصميمات الهندسية والزخرفية لهذا القصر وأشرف بنفسه على تنفيذها، لذلك فهو يعكس جوانب شخصية الأمير حيث كان شخصية مثقفة ومحبا للفنون الإسلامية بكافة صورها.
وأضاف أنه "في 24 ديسمبر 1902 اشترى الأمير محمد علي توفيق جميع ممتلكات القصر من أحد رعايا دولة فرنسا يسمى جان كلون أرستيد، وبعد عام بدأ في بناء القصر، واستمرت أعمال التشييد في سرايات القصر والتي تبلغ مساحتها حوالى 14 فدانا حتى عام 1937"، لافتا إلى أنه في عام 1984 أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 8 لسنة 1984 بأن يتم تسجيل القصر وملحقاته في عداد الآثار الإسلامية.
وتابع أن "القصر يضم السور المحيط من الأربعة جوانب، مدخل القصر وبهوه، سراي الاستقبال، برج الساعة، السبيل، المسجد، متحف الصيد، سراي الإقامة، سراي العرش، المتحف الخاص، والقاعة الذهبية الفريدة من نوعها".