قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كلينتون تقترب من البيت الأبيض وبوتين ينتظر!!!

0|السيد العادلى

في سريلانك فازت شاندريكا كوما را تونجا في ديسمبر من عام 1994م في انتخابات الرئاسة بعد معركة انتخابية شرسة ضد المرشحين لنفس المنصب من الرجال وأعيد انتخابها مرة ثانية في عام 1999م وهو الأمر الذي يؤكد أن فوز امرأة للمرة الاولي في العالم لم يكن وليد المصادفة لكنه كان عبارة عن تنبؤات واقعية تشير الي أن المرأة تسطيع ان تمارس نفس الدور الذي يقوم به الرجل في منصب مهم وخطير للغاية وهو علي سدة الحكم في البلاد .
وفي 30 أكتوبر من عام 1997م انتخبت ماري ما لكيس رئيسة لإيرلندا خلفا لماري روبنسون التي أصبحت رئيسة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان، وفي عام 2001م وبالتحديد في 20 يناير وصلت جلوريا أرويو لرئاسة الفلبين خالفا للرئيس "جوزيف استرادا " الذي أقيل بتهمة الفساد، وفي نفس العام الثالث والعشرين من يوليو تم تعيين ميجاواتي سوكارنو بوتري 54 عاما في رئاسة إندونيسيا خلفا للرئيس عبد الرحمن واحد الذي أقاله البرلمان الإندونيسي بعد واقعة فساد ضربت البلاد وأثرت علي اقتصادها، وانتقلت عدوي أو ظاهرة فوز المرأة برئاسة الجمهورية من دول جنوب شرق آسيا إلي قارة امريكا الجنوبية بعد فوز كريستينا فيرنانديز برئاسة الأرجنتين و ديلما روسيف التي مازالت حتي الآن رئيسا للبرازيل خامس أكبر دولة في العالم وهو الأمر الذي جعل الشعب الأمريكي يحلم هو الآخر بان تقوده وتتولي رئاسة بلاده امرأة، خاصة وان الولايات المتحدة الأمريكية ليست أقل من دول جنوب شرق أسيا ودول أمريكا الجنوبية الأرجنتين أو البرازيل.. هكذا يقول الشعب الأمريكي الان خاصة بعد تصاعد فرص فوز هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الاسبق بل كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
لا أقصد رصد نساء فزن بمنصب الرئاسة في دول معينة ولكنني فقط اردت رصد هذه المقدمة بعد إمكانية فوز هيلاري كلينتون برئاسة الولايات المتحدة الأميركية وشكل العالم حالة فوز كلينتون برئاسة أمريكا وما هو شكل العلاقات الأمريكية الروسية بالتحديد خاصة وإذا علمنا أن هناك عداء وكراهية من جانب هيلاري ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصلت الي حد السخرية من أصل بوتين والذي جاء الي الدنيا بمحض الصدفة" كما تقول كلينتون في كتابها "خيارات صعبة" التي أشارت فيه إلي ان والد بوتين كان جندياً في الجيش السوفيتي، وبعد أسابيع طويلة قضاها علي الجبهة، حصل على إجازة تسمح له بالعودة إلى مدينته «لينينجراد»، التي أصبحت الآن تعرف باسمها الأصلي سان بطرسبرج.
وتقول القصة إنه ما إن وصل بوتين الأب إلى الشارع الذي يقع فيه منزله، حتى رأى شاحنة عسكرية محملة بالجثث ومتوقفة إلى جانب الطريق الرئيسي، بعد ان قامت قوات التحالف بقصف المدينة قصفا عشوائيا مما أدى إلى سقوط المئات من القتلى المدنيين، وجرى تجميع الجثث في الشاحنة تمهيداً لنقلها إلى مقبرة جماعية أعدت لهذه الغاية في ضاحية المدينة، وقف والد بوتين أمام الجثث المتكدسة في الشاحنة المكشوفة حزيناً ومتأثرا، ولاحظ أن حذاءً في قدم جثة سيدة يشبه حذاءً سبق أن اشتراه لزوجته، فتوجه نحو بيته مسرعاً للاطمئنان على زوجته، التي لم يجدها، فعاد مسرعا الي الشاحنة ليتفحص جثة صاحبة الحذاء، فإذا بها زوجته! لم يشأ الزوج الحزين أن تدفن زوجته في قبر جماعي، ولذلك طلب سحب جثتها من الشاحنة لنقلها إلى منزله تمهيداً لدفنها بشكل يليق بها.
ولكن خلال عملية النقل تبين له أن زوجته لم تمت، وأنها لا تزال تتنفس ببطء وبصعوبة.. فحملها إلى المستشفى، حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة واستعادت حياتها من جديد، وحملت الزوجة التي كادت تدفن حية.. ووضعت صبياً اسمه فلاديمير بوتين، الذي أصبح فيما بعد ضابطا كبيرا في المخابرات الروسية ثم رئيسا لروسيا الآن..!
هذه القصة التي سردتها كلينتون في كتابها " خيارات صعبة " وصفها البعض بأنها عبارة عن سخرية لا قيمة لها ورد طبيعي علي نجاح بوتين عندما كان ضابطا في المخابرات الروسية بالزج بمونيكا للوقيعة بكيلنتون الزوج والتي ذاعت هذه الفضيحة وأطلق عليها "فضيحة مونيكا كلينتون" وبالتالي فإن كلينتون الزوجة تريد أن تثأر لزوجها وكرامته رغم مرور هذه السنين وتحولت العلاقة بين هيلاري وبوتين من صراع دبلوماسي إلي حوار عدائي شخصي كما وصفه كل من قرأ هذا الكتاب ومنهم ومن قال إنه خسر 10 دولارات ثمن الكتاب بجانب ضياع الوقت في قراءة كتاب ليس له قيمة كما يقولون.
نعود الي نفس السؤال ماذا لو فازت كلينتون برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وما هو شكل العلاقات التي تربطها بروسيا أو بوتين علي وجه الخصوص وهل تتعامل مع روسيا ورئيسها علي اسس دبلوماسية تحكمها المصالح المتبادلة ام تستكمل نظرية الانتقام الشخصي من الرجل الذي أهان كرامتها كأنثى في المقام الأول ونجح في اختراق أسرة رئيس أكبر دولة في العالم..؟؟!!
هذه الحقيقة الصادمة أشعلت جدلاً في وسائل الإعلام يتمحور حول فيما لو كانت كلينتون هي الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية خاصة إذا علمنا أن هذه الفضيحة مازالت تلاحقها في عملها السياسي بعد أن قام المرشح الجمهوري المحتمل راند بول بمطالبة هيلاري عن بعض فضائح فترة رئاسة زوجها وفي الوقت الذي كانت فيه كلينتون غير مسؤولة عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية الجدية خلال فترة حكم زوجها، وهو الأمر الذي جعل هيلاري تظهر أوراق هجومها على مونيكا لوينسكي بادعاء جنونها وتعقبها لزوجها حتي الآن.
في النهاية كل الأبحاث التي صدرت خلال الشهرين الماضيين من وحدات للدراسات المتخصصة التي تتابع سير العملية الانتخابية في أمريكا تؤكد أن الشعب الأمريكي يسعي إلي أن استنساخ تجربة دول جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية الرئاسية في بلادهم وأن هيلاري كلينتون هي المرأة الأقوى والاقرب لتحقيق هذا الهدف، وأن الشعب الأمريكي يريد خوض التجربة من باب التغيير والرفاهية السياسية فقط.
لكن التخوفات الحقيقية من تفرغ الرئيسة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية وأقصد هنا: هيلاري كلينتون " الي تصفية حسابات قديمة بينها وبين فلاديمير بوتين الرجا الذي جاء الي الدنيا بمحض الصدفة كما قالت كلينتون في كتابها " خيارات صعبة " وتتسبب في كسر اللوح الزجاجي المرتفع الذي شيدته بلادها لرؤية العالم في كل مكان في الأرض أم تحافظ عليه وتستكمل الإمبراطورية الأمريكية هيمنتها علي العالم، وهل يسمع العالم بأن تفوده امرأة .... الإجابة ستأتي عبر السنوات القليلة القادمة بعد الفوز الذي أصبح قريب جدا لسيدة البيت الابيض الجديدة أو الرئيسة التي قد تكسر كل الحواجز وإشارات المرور والأعراف الامريكية وتعبر في النهاية الي كرسي البيت البيض الامريكي.