إطلاق مبادرة "معا لصحة أبنائنا" بين وزارة التضامن والقطاع الخاص

وقعت وزارة التضامن الإجتماعي اليوم برتوكول تعاون مع شركة نستله مصر و ذلك في إطار مبادرة "معاً لصحة أبنائنا" التي تهدف إلى مساعدة أولياء الأمورفي بناء عادات غذائية سليمة وأسلوب حياة أفضل للأطفال وذلك منذ بدء الحمل وحتى بلوغهم 12 عاما من خلال توفيرأساليب و برامج مبتكرة تؤثرعلى سلوكهم اليومى بشكل إيجابى.
وقعت البروتوكول غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي وياسر عبدالملك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصروذلك خلال إحتفالية شارك فيها المركز القومى للبحوث وشركتي سانوفى وايه.بى.بى.
وأكدت والي أن مشكلة سوء تغذية الأطفال فى مصرتسببت فى زيادة معدلات السمنة وفقر الدم وقصر القامة والسكري ونقص الفيتامينات مصدر قلق رئيسي في المجتمع ، مشيرة إلى أن إطلاق مبادرة “معاً لصحة أبنائنا” تهدف للتغلب على هذه المعدلات المتزايدة من سوء التغذية للأطفال ورفع وعى أولياء الأمور بأهمية الإعتناء بصحة أبنائهم، مشددة على ضرورة بذل الكثير من الجهود المشتركة مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في بناء أطفال أصحاء وتوفير أساليب و برامج مبتكرة لتغييرسلوكهم اليومى بشكل إيجابى.
أضافت أن دعم الوزارة لمبادرة "معاً لصحة أبنائنا" ضمن مبادرات عديدة تشرف الوزارة على تنفيذها من خلال إتاحة قاعدة البيانات وتدريب الأخصائيين الإجتماعيين بالجمعيات الأهلية للقيام بدورها في تنفيذ أنشطة تهدف إلى تغيير السلوك، وتقديم الإرشادات للأمهات والأطفال للمساعدة على تنشئة جيل صالح وسليم صحيا قادرعلى المشاركة في بناء المجتمع .
يذكر أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنتشار مرض السمنة عالميا قد تضاعف منذ عام 1980. ومن المتوقع إذا استمرت هذه المعدلات العالمية فى التزايد أن يرتفع عدد الأطفال الذين لايتجاوز عمرهم خمس سنوات ويعانون من السمنة المفرطة عالميا إلى 70 مليون مع حلول عام 2025، مقارنة بـ 42 مليون طفل يعانون من السمنة في 2013.
من جهتها، أكدت شركة نستله أنها حريصة على المشاركة مع الحكومة لزيادة الإهتمام بالتغذية السليمة من منطلق الرؤية المشتركة لهذا الملف لتحسين فرص الأطفال في الصحة السليمة والمستقبل الأفضل للأطفال.
وقال ياسرعبدالملك رئيس مجلس إدارة الشركة إن مبادرة "معاً لصحة أبنائنا" سيكون لها دور فعال فى تحسين تغذية الطفل بما يتناسب مع حاجته للنمو السليم، ولضبط كميات الطعام،و إختيار الوجبات المغذية والمتنوعة، وزيادة معدل شرب المياه، وزيادة الحركة والنشاط.

وأشار إلى أن "نستله مصر" حريصة على القيام بدورها فى خدمة المجتمع وتنميته، خاصة فى مجال التوعية الغذائية ، موضحا إلتزام الشركة بالمساهمة في رفع الوعى حول الأنظمة الغذائية وأساليب الحياة الصحية من خلال طرح العديد من المبادرات المستمرة والناجحة والتى من شأنها أن تركز على الأطفال نظرا لإهتمام الشركة بمجال التغذية والصحة، مثمنا تدشين هذه المبادرة في إطارتضافرجهود القطاع الخاص والحكومة لتنفيذ هذا البرنامج.
أضاف عبدالملك أن شركة نستله مصر تسعى من خلال المبادرة إلى الوصول لكافة المصريين مع إستهداف الأمهات الشابة في الشريحة العمرية بين 20 و 40 عاما من كافة الطبقات الإجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستمتد الى ثلاث سنوات متتالية.
ومن جانبه، كشف الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث عن دور المركز في إعداد الإحصائيات والمعلومات المطلوبة لكافة مؤسسات الدولة بما يساهم فى تحديد المشكلات ومعرفة أسبابها وسبل علاجها. كما يقدم التدريبات اللازمة لممثلي الجمعيات الأهلية وفق منهجية علمية مرتكزة على قاعدة معلومات قوية خاصة بالتغذية، يتبعها أبحاث للتأكد من صحة المنهجية وفاعلية الإستراتيجية في إطار عمل جماعى يستهدف تحسين حياة الأطفال.
وقال الكسى مويرن ، مدير عام شركة سانوفي مصر والسودان، إن صحة الاطفال تعد من أهم التحديات الصحية في المجتمع المصري، موضحا أن الصحة تعكس حالة من التكامل البدني و النفسي و الاجتماعي و ليس فقط الخلو من المرض.
وأشار إلى أن "سانوفي" تسعي للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال لترسيخ السلوك الصحي السليم، جنبا إلى جنب مع أولياء أمورهم لتزويد الأسرة بأكملها بالرعاية الصحية الشاملة لضمان نموهم السليم، الذي سيمكننا من بناء مستقبل أفضل، في إطار معادلة مهمة "أطفال أصحاء ، أطفال سعداء".
وبدوره، شدد المهندس مدحت فايق، نائب رئيس شركة أيه.بى.بى للخدمات وتطوير الأعمال، أن توعية الأطفال منذ الصغر على العادات الصحية السليمة فى التغذية والاهتمام باللياقة البدنية أساس لخلق جيل سليم قادرعلى الانتاج والابداع، موضحا أن المشاركة في مبادرة "معا لصحة أبنائنا" تأتي في إطار مسؤلية "ايه بى بى" تجاه المجتمع وبالتحديد للنهوض بصحة أطفال مصر.

جدير بالذكر أن جميع الشركاء حرصون على بذل كافة الجهود والإتحاد سويا من أجل إطلاق هذه المبادرة إيمانا منهم بأن التعليم ورفع الوعى هما أداتان قويتان لضمان فهم الأباء والأبناء لأهيمة التركيز على السلوكيات الخمس الرئيسية وهي: تحسين تغذية الطفل للنمو السليم، وضبط كميات الطعام،و إختيار الوجبات المغذية والمتنوعة، وزيادة معدل شرب المياه، وزيادة الحركة والنشاط.