السفير الفرنسي بالقاهرة: توقيع 30 اتفاقية خلال زيارة هولاند لمصر ولم يطلب من باريس التوسط لحل أزمة "ريجيني"
أندريه باران:
- تسليم حاملات الطائرات الميسترال ما بين يوليو وسبتمبر 2016
- ندرس إمكانية تحقيق المزيد من التعاون والعمل في مواجهة الإرهاب
- السلطات الفرنسية لم توجه نصائح لرعاياها بعدم الذهاب لمصر
- إظهار حقيقة مقتل ريجيني يصب في مصلحة جميع الأطراف
قال السفير الفرنسي في القاهرة أندريه باران، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيزور مصر الأحد المقبل بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وتستمر ليوم ونصف فقط، حيث سيغادر يوم الثلاثاء صباحاً، وسيرافقه وفد هام من الوزراء وأعضاء البرلمان وبعض الشخصيات التي سيتم دعوتهم بصورة شخصية إلى جانب وفد مهم من رجال الأعمال.
وأوضح السفير، خلال لقاء محدود مع عدد من الصحفيين إن إجمالي الاتفاقيات قد يصل إلى حوالي 30 اتفاقية لكنه مرشح للتغيير لأن هناك اتفاقيات لاتزال قيد الدراسة، والأكثر أهمية ستوقع بحضور الرئيسين، والأخرى ستوقع خلال اللقاءات بين الجانبين.
وأشار باران، إلى أنه خلال الزيارة لمصر سيجري الرئيس الفرنسي مباحثات سياسية مع الرئيس السيسي، والشق السياسي مهم وسيتم تناوله مع السيسي بالإضافة إلى لقاء مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وأيضا لقاء مع رئيس البرلمان وهيئة مكتب البرلمان، حيث سيتم تناول عدد كبير من الملفات السياسية المهمة بالنسبة للبلدين، وكافة هذه الموضوعات التي ستتناولها الزيارة وستشمل كافة الموضوعات الإقليمية المعنية بها مصر في المقام الأول وكذلك أوروبا وفرنسا على وجه خاص، كما سيتم خلال الزيارة التباحث بشأن العلاقات الثنائية، التي شهدت تطوراً كبيراً لا سيما خلال العامين الماضيين بالأخص على الصعيد الاقتصادي،وأيضاً في المجال العسكري.
وأوضح باران، أنه سيرافق الرئيس وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين، وبمناسبة هذه الزيارة سيتم عقد لقاءات اقتصادية بين المجموعات الاقتصادية الفرنسية والمصرية، وسيتم افتتاح هذه اللقاءات بواسطة هولاند والسيسي.
وأكد السفير الفرنسي، أن مكافحة الإرهاب بما أنه موضوع يحظى باهتمام وقلق الجانبين، مضيفا :أن لفرنسا ومصر نفس الموقف في مواجهة الإرهاب، وكلاهما يتشاركان نفس مشاعر القلق تجاه هذه الظاهرة، ولديهما من قبل تعاون وثيق في هذا المجال إذ لن تخترع أطر جديدة لمكافحة هذه الظاهرة وسيتم دراسة إمكانيات تحقيق المزيد من التعاون والعمل في مواجهة هذا التحدي المشترك.
وأعلن أن التعاون العسكري من ضمن موضوعات الزيارة وبالنسبة للاتفاقيات الاقتصادية وهناك عدد متنوع من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، اتفاقيات بين الحكومتين، وهذه الاتفاقيات تتناول سبل تدعيم التعاون في مجالات بعينها وما هي الوسائل التي يمكن بها تنمية التعاون في هذه المجالات.
وعن السياحة الفرنسية في مصر، قال باران إن السلطات الفرنسية لا يمكنها أن تجبر السائح أن يأتي أو لا يأتي، ما تقوم به أن لديها مسؤولية تجاه رعاياها في الخارج وفي هذا السياق تعلم الرعايا بالمخاطر التي يمكن أن يلاقوها في هذ البلد أو ذاك، وفيما يتعلق بمصر السلطات الفرنسية لم توجه نصائح لرعاياها بعدم الذهاب لمصر لكن بالعكس تشجع أن يأتي السياح الفرنسيين لمصر، وأن يزوروا المواقع السياحية بمجرد توافر الإجراءات الأمنية التامة اللازمة.
وأضاف أنه من وجهة نظره فإن غالبية المواقع السياحية المصرية لديها من الظروف الأمنية المرضية بالنسبة للسائح الفرنسي وفي كافة الأحوال هذه هي الرسالة التي تقدمها السلطات الفرنسية لرعاياها فيما يتعلق بالسياحة، لكن الأمر قد يتخطى الأحداث في مصر لأن التطورات في المنطقة تخلق صورة مبهمة بالنسبة للأجانب وبالتالي قد تدفع السائحين ألا يأتوا للمنطقة بصفة عامة ومصر بصفة خاصة. هناك مزيد من الجهد الذي يتيعن بذله لتشجيع السائحين من كافة العالم ليأتوا لمصر،وفيما يتعلق بالفرنسيين هناك تعاون وجهد مشترك بين الجانبين المصري والفرنسي .
وأكد أن هناك صورة عامة تعكسها مصر للعالم الخارجي والتي تؤثر بالضرورة في إمكانات جذب المستثمرين الأجانب أياً كانت جنسياتهم، الأمر يتعلق بالصورة التي تريد مصر أن ترسلها للعالم الخارجي وليس فقط فرنسا، فالمستثمرون يتخذون قرار الاستثمار في هذا البلد أو ذاك بناء على عدد من المعايير، وقدرتها على جذب المستثمرين بشكل عام، من الصعب أن نحكم على الوزن الذي يلعبه هذا العنصر أو ذاك بالنسبة لقدرة بلد ما على جذب المزيد من الاستثمارات.
وتابع أنه فيما يتعلق مثلاً بالأمن فهو عنصر هام للغاية في هذا الشأن، قائلا:"في اللحظة الحالية ليس لدي معلومات أن هناك مستثمر فرنسي قرر ألا يأتي لمصر بسبب الإجراءات الأمنية، التقي بعدد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين والأسئلة التي يطرحوها علي تتعلق بنسبة ضئيلة جداً بالشق الأمني، وليس لدي علم أن هناك استثمار فرنسي تم إلغاءه بسبب الظروف الأمنية في مصر.
وعن توقيع صفقة الأسلحة خلال زيارة هولاند قال السفير باران لا اعتقد أن وسائل الإعلام الفرنسية دقيقة ولديها معلومات دقيقة حول هذا الشأن، وكما ذكرت هناك عدد من الاتفاقيات قيد الدراسة والتباحث حول البلدين ولا يمكن أن أفصح عن مزيد من التفاصيل، حيث ليس لدي معلومات نهائية ومفصلة حول هذه الاتفاقيات.
وحول حادث الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قال السفير "نحن نأسف للتصعيد المصري الإيطالي، لدينا علاقة استراتيجية وممتازة مع مصر ونأمل تطويرها في المستقبل، لكن في الوقت نفسه لدينا علاقة مهمة للغاية مع إيطاليا، وهي دولة جارة لنا وعضو بالاتحاد الأوروبي ونتفهم رغبة الجانب الإيطالي في الكشف بالكامل عن مرتكبي جريمة قتل ريجيني، نأمل أن يتم التوصل لحل وتفاهم بين وجهات النظر المختلفة المصرية والإيطالية، ونتفهم إصرار الجانب الإيطالي على الكشف عن تفاصيل الجريمة بشفافية تامة، ونرى أن إظهاراً لحقيقة أمر يصب في مصلحة جميع الأطراف.
وأضاف أن الشق الأوروبي، حتى الآن الاتحاد الأوروبي ليس معنياً بالقضية، وفيما يتعلق بالوساطة الفرنسية حتى الآن لم يطلب منا أي طرف القيام بها.
وأعلن لأنه سيتم تسليم حاملة الطائرات الميسترال ما بين يوليو وسبتمبر ، حيث عندما قام الطرفين بتوقيع الاتفاق توصلاً إلى موعد للتسليم بحلول الصيف المقبل، لكن لا يوجد تفاصيل حول الموعد المحدد لكن بين يوليو وسبتمبر.