"نيويورك تايمز": مساعٍ روسية لتأكيد وضعها كوسيط حاسم في حل الأزمة السورية

اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء أن روسيا تسعى إلى تأكيد وضعها كوسيط حاسم فى حل الأزمة السورية بإرسالها سفن حربية لإجراء مناورات بالقرب من سوريا.
وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إن قرار روسيا بإرسال سفن حربية يأتى عقب يوم واحد من إعلان موسكو أنها أوقفت توريد الأسلحة إلى الجيش السورى حتى يتوقف الصراع وإيجاد حل للثورة الشعبية ضد حكومة الرئيس السورى بشار الأسد التى اندلعت منذ ما يزيد على 18 شهرا".
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار الروسى تزامن مع زيارة وفد من عناصر المعارضة السورية للعاصمة الروسية موسكو لاستخلاص ما إذا كانت روسيا ستوافق على عملية انتقال سياسى دون حكومة الأسد أم لا، كما تزامن مع حالة الاضطراب الدبلوماسى عقب قول المبعوث الأممى العربى المشترك لدمشق كوفى أنان "إن الرئيس السورى اقترح منهجا جديدا لإنقاذ خطة أنان للسلام المعلقة خلال اجتماعهما أول أمس الاثنين فى دمشق".
وأضافت أن سوريا تعد آخر حليف لروسيا فى منطقة الشرق الأوسط ويتواجد فى ميناء طرطوس السورى مركز التأمين المادى - التقنى لسلاح البحرية الروسى وهو القاعدة الأجنبية الوحيدة خارج الاتحاد السوفييتى السابق".
وقالت (النيويورك تايمز) "إنه على الرغم من معارضة الكرملين لأى تدخل عسكرى أجنبى فى سوريا، ألمح مسئولون عسكريون روس إلى دور محتمل لقوتهم البحرية فى سوريا.. فيما قالوا إن السفن الروسية بمثابة وسائل لإجلاء مواطنى روسيا أو تأمين قاعدة الوقود فى ميناء طرطوس".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن القرار الروسى بإرسال السفن الحربية قوبل برد ضعيف من قبل الولايات المتحدة. وكانت روسيا قد أعلنت أمس الثلاثاء عن إرسالها أسطولا مكونا من 11 سفينة حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن سفنا ستتجه منه إلى ميناء طرطوس لتزويدها بالوقود والمياه وبالمؤونة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إن عدد السفن التى أعلنتها روسيا أمس يعتبر رسالة موجهة ليس فقط لتلك المنطقة بل للولايات المتحدة والدول الأخرى التى تدعم حركة الثوار التى تهدف إلى الإطاحة بالرئيس الأسد".