اللجنة العلمية بموبكو: "الامونيا" يهدد الكائنات الحية على بعد 200 كيلو متر

مازال شبح تسرب غاز "الامونيا" من داخل مصنع موبكو للبيتروكيماويات يخيم على أهالى المحافظة خوفًا من الأضرار البيئية والصحية التى يسببها الغازالاخطر كيميائيا خاصة بعد ان ترك عمال قسم التبريد خزانات "الامونيا" بالمصنع دون تأمينها، ورفضوا البقاء داخل المصنع احتجاجا على اقتحام أهالى السنانية للمصنع .
ومن ناحيته أكد المهندس على مطاوع عضو اللجنة العلمية لدراسة الأثر البيئى لمصانع البيتروكيماويات بدمياط، أن مادة "الامونيا" او غاز النشادر هو غاز قلوي لا لون له يتشكل من جزء نتروجين واحد وثلاثة أجزاء هيدروجين وهو أخف من الهواء وله رائحة نفاذة مميزة.
وأضاف أن الرمز الكيمائي له هو NH3 ويحضر بتقطير الفحم أو بعض المواد النيتروجينيه، لافتًا إلى أن استنشاقه يؤدي إلى الاختناق والموت إذا كان مركزاً.
وأوضح أنه يمكن استنشاق غاز الأمونيا إذا كان مخففا بشكل كبير في الهواء، مشيرا الي ان الغاز لا يشتعل في الهواء، ولكنه يشتعل في الأكسجين ويحدث لهبا أصفر ضعيف، كما يتسبب الغاز في حدوث الالتهابات والتهيجات بالجلد والأعين والأنف والحلق والجزء العلوى من الجهاز التنفسى .

وأضاف مطاوع أن "الأمونيا" تتسبب في حدوث أضرار بالغة بالحياة البرية، وتسبب اضرار خطيرة للكائنات الحية في المنطقه وعلى بعد 200 كيلو من مكان تواجدها وعند امتصاصها في التيارات المائية تسبب أضراراً للأسماك ولأسماك المياه الباردة ايضا.
بينما قال اللواء طارق حماد مدير أمن دمياط، إن هناك لجنة من الأمن الصناعى داخل المصنع بداءت عملها اليوم لفحص خزانات "الامونيا" ومدى الخطورة التى تسببها تلك الخزانات في حاله ترك عمال التبريد لها دون تأمين.
وتابع حماد: إن اللجنة ستعد تقريرها بشأن الخزانات، وبناءًا عليه سيتم التعامل مع تلك الخزانات، ولو ثبت أن "الامونيا" داخل المصنع مازالت مواد خام فلم يكن هناك خطورة منها اما لو ثبت انها تم تصنيعها وأن مادة سائلة فهنا تكمن الخطورة وستقوم إدارة الحماية المدنية بالتعامل معها بالتنسيق مع الجهات المختصة من أستاذة كلية العلوم والخبراء الكيميائيين.