يحفل التاريخ الإنسانى بحالات وفاة شديدة الغرابة، فالبعض منها لا يمكن تفسيره والبعض الآخر فى غاية الوحشية والبعض ينطبق عليه المثل الشهير "شر البلية ما يضحك"، وسنتناول فى التقرير التالى أغرب سبع حالات وفاة فى التاريخ.
"سليمان الحلبى":
انضم "سليمان الحلبى"، طالب الأزهر سورى الجنسية إلى أحد الخلايا السرية التى كانت تحارب الحملة الفرنسية التى غزت مصر عام 1798 وذلك بعد أن قتل الفرنسيين أستاذه بالأزهر الشريف خلال ثورة القاهرة الأولى ضد الفرنسيين؛ وبعد أن شبت ثورة القاهرة الثانية عام 1800، قام الجنود الفرنسيين بقيادة "كليبر" بقتل أهالى بولاق فامتلأت الشوارع بالجثث.
وقتل "الحلبى" بقتل القائد الفرنسى "كليبر" جزاءً على جرائمه، لكن الجنود الفرنسيين قاموا بإلقاء القبض عليه وأقيمت له محكمة عسكرية وحكم عليه بالإعدام عن طريق "الخازوق" وحرق يده التى طعن بها "كليبر" فى يونيو عام 1800، وبعد ذلك ترك الفرنسيين جثته المغروسة فى الخازوق لمدة أربعة أيام لتأكلها الطيور.
"الملك السويدى "أدولف فريدريك":
يعرف ذلك الملك بأنه "الملك الذى أشبع نفسه أكلا حتى الموت"، حيث كان "فريدريك" شديد الحب للطعام لدرجة أنه لقى حتفه نتيجة لمشاكل فى الهضم بعد تناوله وجبة كبيرة مكونة من الأستاكوزا والكافيار وحساء الملفوف والرنجة المدخنة والشامبانيا بالأضافة إلى 14 من الحلوى المفضلة لديه وكعكة مليئة بالمارزيبين واللبن، وكان ذلك عام 1771 وهو فى الحادى والستين من عمره.
"هانز ستنينجر":
كان النمساوى "هانز ستنينجير" مشهورا بأن لديه أطول لحية فى العالم حيث كان طولها يبلغ 1.4 متر. والغريب فى الأمر أن تلك اللحية كانت السبب فى مصرعه.
ففى عام 1567 شبت النيران فى بلدته، ونسى "ستنينجر" لف لحيته لأعلى ووضعها فى جراب من الجلد كما كان يفعل دوما لأنه كان على عجلة من أمره، فداس عليها بالخطأ واختل توازنه فوقع وكسر عنقه ومات.
"مارتن الأول":
توفى "مارتن الأول" حاكم صقلية وأرجون عام 1410 من الضحك بعد أن أخبرته زوجته دعابة عن غزال يتدلى من شجرة باستخدام ذيله فى الغابة.
المشرع الأغريقى "دراكو":
"من الحب ما قتل"، ينطبق ذلك المثل الشعبى على "دراكو" الذى مات مختنقا من الهدايا التى ألقاها عليه المواطنون تقديرا لجهوده بعد كلمته على مسرح أجانيطس عام 620 قبل الميلاد.
المحامى "كليمنت فالانديجهام":
كان من أشهر المحامين فى أوهايو، وكان نادرا ما يخسر أى قضية، وفى عام 1871 تولى مهمة الدفاع عن أحد المتهمين بالقتل خلال شجار مع الضحية، وحاول أن يوضح للمحكمة أن المجنى عليه من الممكن أن يقتل نفسه باستخدام مسدس، وأثناء تمثيله للموقف أطلق على نفسه النار بالخطأ.
"جريجورى راسبوتين":
كان "راسبوتين" راهبا روسيا أدعى أن له قوة روحانية، وأصبح قريبا جدا من القيصر الروسى "نيكولاى الثانى" وزوجته بعد نجاحه فى شفاء أبن القيصر الذى كان يعانى من مرض "الهيموفيليا بعد أن فشل فى شفائه كل الأطباء فى روسيا. وكان يقال قديما إن الطريق إلى قلب القيصر يبدأ من "راسبوتين" وبذلك تمكن من الحصول على سلطات كثيرة فاضطهد طبقة النبلاء بشكل خاص، فحاولوا قتله عدة مرات لكنه نجى.
الغريب فى حادثة موته أنه تم العثور على جثته متجمدة في النهر بعد أن تم تسميمه وضربه بالرصاص في رأسه وثلاث طلقات في جسمه وقطع جزء حساس من جسمه، وبعد التشريح أتضح أن سبب الوفاة هو انخفاض درجة حرارة الجسم، وكان ذلك عام 1916.