ننشر نص كلمة قداسة البابا في يوم المحبة

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة في يوم المحبة الأخوية، بين الكاثوليك والأرثوذكس، والذى عقد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.

وجاء نصها كالاتى: "سعيد بهذا اللقاء وهذه المشاركة وبحضور غبطه البطريرك وأصحاب النيافة والآباء الكهنة و الأمهات الراهبات والخدام والخادمات وأشكر سيادة السفير على الرسالة التي حملها من البابا فرنسيس وسوف نعطيه رساله للبابا فرانسيس.

قدموا فى إيمانكم فضيلة من القرن الأول الميلادي يقدم معانا بطرس دوائر ممتدة المركز كالتالي وأنتم باذلون قدموا فى إيمانكم فضيلة، معرفة، تعفف، صبر، تقوي،مودة أخوية، محبة.

وننشد بقوة "بالموت داس الموت و الذين فى القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية" بلا شك المحبة تفرح قلب الله والكنيسة والانقسام خطية وفي كل القيم " لا توجد خطية مكروهة أمام الله مثل خطية الانقسام" نريد أن يصل هذا الفكر إلى كل إنسان .. الخطية تجعل الإنسان يسعى إلى الانفرادية الإنسان الذى تسكنه صراعات لا يستطيع أن يعيش الوحدة بينما اﻵخر الإيجابي يكون التعامل معه مريح طريق الانقسام مؤلم و طريق الوحدة مريح.

أود أن انتهز هذه الفرصة ﻷحيي قداسة البابا فرانسيس بهذا اليوم المبارك لأنه رمز للشركة والمحبة القلبية وأشكر البابا على محبته واهتمامه وعلى كل اللقاءات التى تجتمع فيها الكنيستين.

اقترح "أن نكرم في كل مرة شخصية .. إذا كان المضيف أرثوذكسى يكرم شخصية كاثوليكية وإن كان المضيف كاثوليكي يكرم شخصية أرثوذكسية و نبدأ من الآن و سوف نكرم الأب الحبيب هنري بولاد بتاريخه الرهبانى العميق في الجوزويت ونصلى أن يعطيه الله الصحة و العافية هو نموذج مفرح و له كتابات جميله و مفيدة ونبدأ تنفيذها من الان وقام البابا بتكريمه".

كما ألقى اﻷلقى اﻷب هنري بولاد كلمة نصها: "أنا خجل لهذا الكلام ويفرحني أن يتم هذا اللقاء فى مركز لوجوس لان كلمة لوجوس تفتح الآفاق للوحدة ليست المسكونية فقط بل البشرية أتمنى أن تتوسع اللقاءات والآفاق لتصل إلى أبعاد أخرى نحن لا نهدف لوحدة الكنيسة فقط بل وحدة البشرية بكل من فيها. اللوجوس كلمة يونانية لكن تبنتها كنيسة الأسكندرية.. أشكر (انيس وسامى هما محور الأساس لهذه اللقاءات) وأشكر قداسة البابا ولا أدري ما يجب أن أقوله إزاء تكريمي هذا".

جدير بالذكر ان الاب هنري بولاد اليسوعي له اكثر من ستين عاما في الرهبنة وله العديد من المؤلفات في الفلسفة واللاهوت، تقلد مناصب قيادية عديدة مثل مدير مدرسة الجيزويت بالقاهرة، ومدير مركز الجيزويت الثقافي بالاسكندرية ومدير مؤسسة كاريتاس في مصر هو ايضا حاصل على وسام قائد من جمهورية فرنسا ووسام الارز من جمهورية لبنان وصليب اورشليم.