الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«7 معان» لـ«الزينة» وردت في القرآن الكريم

صدى البلد

ورد لفظ الزينة في القرآن على سبعة أوجه: الأول: الحسن، ومنه قوله تعالى: «زُيِّنَ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا الْحَياةُ الدُّنْيَا» وقوله سبحانه: «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِيْنَ».
وجاءت الزينة بمعنى الحُلي، ومنه قوله تعالى: «وَلـٰـكِنَّا حُمِّلْنَا أَوزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَومِ فَقَذَفْنَاهَا»، ووردت بمعنى الزهرة، ومنه قوله تعالى: «رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَونَ وَمَلأَه زِيْنَةً وَّأَمْوَالاً»، وقوله سبحانه: «اَلْمَالُ وَالْبَنُونَ زِيْنَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا».
ووردت الزينة بمعنى الحشم، ومنه قوله تعالى: «فَخَرَجَ عَلَى قَومِه فِي زِينَتِه»، وجاءت أيضًا بمعنى «الملابس» ومنه قوله تعالى: «خُذُوا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجـِدٍ».
وأضاف أحد الفقهاء إلى هذه الأوجه الخمسة وجهين لتكون سبعة أوجه، والوجهان هما: وجه التلون الأحمر والأصفر والأخضر، كما في قوله تعالى: «حَتَىٰ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيّنَتْ». ووجه النجوم والكواكب، كما في قوله تعالى: «إِنّا زَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِزِينَةِ الْكَواكِبِ»، وقوله سبحانه: «وَزَيّنَا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ».
وأوصلها مجد الدين الفيروز آبادي رحمه الله إلى عشرين وجهًا، على سبيل التفصيل والبيان، فأضاف زينة الدنيا، وزينة العجائز بالثياب الفاخرة، وزينة العيد، وزينة المسافرين بالمراكب، وزينة العصيان في أعين ذوي الخذلان، وزينة قتل الولدان، وزينة أحوال الماضين والباقين في عيون الكفار استدراجًا لهم، وزينة الشيطان الضلال لمتبعيّه، وزينة الله لأعدائه خذلانهم، وزينة السماء لأولى الأبصار، وزينة الإيمان في قلوب العارفين.
واستنتج العلماء مما سبق أن الزينة تُطلَق على المحاسن التي خلقها الله سبحانه وتعالى، فمنها الزينة الحقيقية وهي كل مالا يشين الإنسان في شيء من أحواله، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، ومنها الزينة النفسية ويراد بها الصفات التي أمر بها الإسلام ورغّب فيها، وأولها صفة الإيمان فالعلم والصدق والحلم والاعتقادات الحسنة، كما في قوله تعالى: «وَلـٰـكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِليْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَه فِي قُلُوبـِكُمْ».
ومنها الزينة البدنية كالقوة وجمال الخلْقة، ومنها الزينة الخارجية ومايُدرَك بالبصر كالمال والجاه ويندرج تحت هذا النوع من الزينة جميع أنواع الزينة الظاهرة من أنعام وأموال وحرث وكل مايتزين به الإنسان من لباس وحُلي وغير ذلك. يقول سبحانه: «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا»، ومنها الزينة المكتسبة وهي الخارجة عن الجسم المزين بها، يقول سبحانه: «يَا بَنِي آدم خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجـِدٍ».