فورين بوليسي: "داعش" يحاول الانتقام من السعودية بسبب خسائره في العراق وسوريا
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن سلسلة من التفجيرات الإرهابية والهجمات التي شهدها العالم خلال الأيام القليلة الماضية تظهر توسع نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي أبعد من العراق وسوريا.
وأشارت المجلة إلى أن التفجير الإرهابي الذي استهدف المدينة المنورة، أمس الاثنين، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين، جاء بعد ساعات من هجوم على القنصلية الأمريكية في جدة، وهو ما يظهر أن "داعش" وأنصاره يمكنهم الوصول إلى ما هو أبعد من العراق وسوريا.
وأضافت أنه لم تعلن أى جهة مسئوليتها عن هجمات السعودية التي جاءت في شعر رمضان، وقبل ساعات من عيد الفطر، موضحة أن الرياض كانت هدفا لهجمات داعش في الماضي. وكان التنظيم قد هدد باستهداف المملكة بسبب جهودها لتدميره.
وتابعت "فورين بوليسي" أن هذه هجمات أمس، تنظم إلى هجمات أخرى استهدف تركيا وبنجلاديش والعراق.
ونقلت المجلة عن فراس أبي علي الخبير السياسي في مؤسسة "آي أتس أس" أن هجمات داعش في السعودية خلال الشهور الأخيرة تنوعت بين استهداف مساجد الشيعة، والشرطة وقوات الأمن والأجانب عبر هجوم يقوم به شخص واحد، خصوصا أن التنظيم يبحث عن نقاط الضعف في السعودية من أجل استهدافها.
وقال فواز جرجس الأستاذ في جامعة لندن للاقتصاد، ومؤلف كتاب "داعش: تاريخ" أن التنظيم يحاول الانتقام من خسائره في سوريا والعراق، ولذلك فإن هجماته الإرهابية في الخارج ستتضاعف.
وأضاف أن التنظيم سيكون أكثر دموية خلال الـ 12 شهرا القادمة أكثر من السنوات الماضية لأنه يحاول صرف النظر عن خسائره في العراق وسوريا.
وفي واشنطن، أعرب النواب الأمريكيون عن مخاوفهم حول قدرة داعش على تنفيذ هجمات في الخارج على الرغم من جهود الولايات المتحدة والتحالف الدولي للقضاء على السموات الآمنة لداعش.