إدارة بولاق الدكرور التعليمية تحت الكوبري!

في إحدى المرات دعتني الضرورة للذهاب إلى إدارة بولاق التعليمية بالجيزة، الكائنة بمنطقة فيصل، فركبت مترو الانفاق من جامعة القاهرة إلى محطة فيصل، وعندما سألت عن المكان وهو قريب جدا من المترو، فإذا بي أرى عجبا.. رأيت مبنى قديما جدا من عدة أداور، والكارثة الكبرى أن المبنى تحت كوبري، كانت هذه اولى علامات الخطر الذي يتهدد حياة مئات من الموظفين والموظفات العاملين بالإدارة.

في الحقيقة منظر المبنى ما زال عالقا بذهني حتى الآن، وما زال حتى هذه اللحظة تتعرض ارواح العاملين لخطر داهم، خاصة أنه لا احد يستطيع منع الحواداث التي قد ينجم عنها سقوط سيارات على المبنى الممتلئ عن بكرة أبيه بالعاملين، وايضا لا يمكن استبعاد سقوط اجزاء من الكوبري على المكان أو قيام البعض في هذا الظرف باستهدافه.

وكانت الكارثة الاكبر التي لا تقل خطورة عن مكان تواجد المبنى هو أن المبنى وخاصة العاملين في الارشيف والادوار العليا في حالة تكدس شديد، ويعاني المبنى من التقادم الواضح على معالمه واساساته ، فمن يذهب لقضاء مهمة يرى عجبا من ضيق طرقات المبنى، وقد علمت أن كثير من مديري الادارة السابقين كانوا يعدون بنقله ولكن هذه الوعود كانت تتهاوى، ولم تتحقق، وللآن الحديث ما زال عن المبنى نفسه كموقع يجب أن يحاسب حسابا عسيرا من خطط لوضعه في هذا المكان.

ويجب أيضا ان يحاسب المتقاعسين حتى هذه اللحظة في وزارة التربية والتعليم بالجيزة بل والوزير الهلالي الشربيني نفسه الذي يعتبر عاجزا حتى هذه اللحظة عن توفير مكان بديل آمن عن هذا المكان للعاملين حتى يشعروا بالأمن على حياتهم ، خاصة وأن ميزانية الوزارة مهولة وتتبدد في امور تافهة وشكلية وسط فساد واضح يضرب اركان الوزارة ، انني اطالب وزير التربية والتعليم والسيدة بثينة كشك وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة وايضا اطالب مدير اداراة بولاق الدكرور التعليمية بسرعة التحرك لايجاد مكان بديل حفاظا على اروح العاملين بالمبنى الذي يعتبر مكان تواجده مثالا واشارة على فشل منظومة التعليمة في مصر ، واحمل الجميع المسئولية قبل فوات الآوان.

وسنتابع بدقة ما سيحدث فيما بعد ، حتى يتم ايجاد مكان بديل آمن يليق بالعاملين والعاملات فيه ويليق بمصر ، وسوف لا يقتصر فتح ملف الإدارة على المبنى فقط بل على كثير من معاناة العاملين فيه ... انها حقا فضيحة بكل المقاييس الاستهانة بارواح العاملين ...
[email protected]