قال الشيخ أحمد محمد عوض، خطيب مسجد السيدة زينب، إن العفة تعنى الصبر والجهاد والتحمل والاجتهاد وهى صون النفس عن الشهوات وبعد عن سفاسف الأمور ووضيعها واجتناب المحرمات وصون للأسرة من الضياع والأهواء والانحرافات وغرس الفضائل الحميدة فى المجتمع.
وأضاف "عوض"، فى خطبته اليوم، بعنوان "العفة والمروءة والترفع عن الدنايا"، أن النبى كان يدعو ربه ويقول: "اللهم إنى أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"، منوها بأن لفظ العفة ورد فى القرآن بمعنى التعفف والترفع عن الدنايا فى موضعين الأولى قول الله «لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا» أما الثانية فهى قول الله «ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف».
كما ورد لفظ العفة فى القرآن بمعنى التسامى فوق الغرائز والرغبات والشهوات فى قوله «وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللهُ مِن فَضْلِهِ»، مؤكدا أن للعفة فضائل منها: أن جعلها الله سببا لمعونة العبد الصالح ولذا قال النبى "ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد فى سبيل الله، المكاتب الذى يريد الأداء، الناكح يريد العفاف".
وأكد، أن العفيف من أول ثلاثة يدخلون الجنة بإذن الله فقال النبى «عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة، شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، وعفيف متعفف ذو عيال» كما أن العفيف يهنئ بعفة أهله وصلاحهم واستقامتهم.