الحقنا ياسيسى !

كنت ومازلت وسأظل مؤمنًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الأفضل والأنسب لقيادة البلاد في هذه المرحلة التاريخية، لم أكفر به قائدا وطنيًا شريفا ورغم شعوري بتراجع مساحة التفاؤل حول قدرته على مواجهة أباطرة الفساد وانقاذ البلاد من مصير مظلم إلا أن الأمر لم يصل إلى مرحلة التشاؤم بعد.
وأعتقد أن لا أحد في مصر لديه ذرة شك واحدة في وطنية وقوة الرئيس السيسي ولا في ذكائه والجميع لديه قناعة لا تتغير بأن المشكلة ليست في شخص الرئيس ولا في قدراته..المشكلة الحقيقية تكمن في معظم رجال الرئيس بداية من وزراء ومحافظين ومستشارين، فهم مجموعة تحتاج إلى دخول معهد إعداد القادة، ليتعلموا فنون الإدارة والتخطيط، وكيفية التعامل مع مطالب الشعب الملحة، على زعيم مصر إعادة تقييم أداء جميع رجاله، ليعرف الصالح من الطالح، ويستبدل العناصر غير القادرة على العطاء بحكم ظروفهم الصحية أو سماتهم الشخصية، ومصر بها العديد من الكفاءات التي تستعين بهم دول العالم لوضع خطط تنمية لها، ونحن أولى بهم. بغض النظر عن اعتراضات شوية المرتزقة من تجار الشعارات والمواقف والأوطان.
وأستطيع أن أعلن بوضوح وبدون لف ولا دوران وانا مرتاح الضمير بأن معظم رجال الرئيس يسيرون في الاتجاه المعاكس للرئيس، هو في واد وهم في واد آخر، حتى أصبحوا يمثلون عبئا عليه بدلا من مساعدته في إدارة شئون البلاد.
المشكلة أن الناس في مصر لا يعرفون اسم مسئول في البلد سوى الرئيس السيسي. وبالتالي يحملونه المسئولية الكاملة عن أخطاء رجاله.
المصريون بمختلف طبقاتهم الاجتماعية واتجاهاتهم السياسية ومعتقداتهم الدينية وميولهم الكروية، ومستوياتهم الثقافية يصرخون من اشتعال الأسعار.
الشعب ينتظر تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي فورًا لوقف طوفان الغلاء..يتساءلون في نفس الوقت: هل مازلنا نور عيون السيسي؟
هل مازال الرئيس يتذكر كلمته الشهيرة هذا الشعب لم يجد ما يحنو عليه؟
أثق في عشق السيسي للوطن والشعب وأنه لن يقف مكتوف الأيدي وهو يسمع أنين المصريين من صعوبة توفير قوت يومهم، أثق في انحياز الرئيس للسواد الأعظم من شعبه ممن يعيشون تحت خط الفقر بعشرة أمتار.
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
وحسبنا الله ونعم الوكيل