الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور.. الحزن يخيم على مدينة زويل بعد وفاة العالم الكبير.. وطلاب الجامعة: شخصية متواضعة.. وسنكمل مسيرته العلمية

صدى البلد

  • المتحدث الإعلامي باسم مدينة زويل العلمية:
  • جثمان زويل يصل القاهرة الأحد المقبل.. وجنازة عسكرية للعالم الكبير
  • زويل اشترى منزلا ومقبرة في مصر من أموال جائزة نوبل
  • أساتذة وطلاب جامعة زويل:
  • زويل شخصية متواضعة.. وسنكمل مسيرته العلمية
  • العالم الكبير كان يحرص دائما على الاجتماع بتلاميذه بشكل دائم

سادت حالة من الحزن والأسى وما يشبه الصدمة بين طلاب واساتذة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بعد سماعهم خبر وفاة العالم المصري الكبير احمد زويل عن عمر ينهاز 71 عامًا، وفي الوقت نفسه زاد الخبر من اصرار بعضهم على إكمال حلمه في نهضة مصر من خلال هذا المشروع.

ورصدت عدسة "صدى البلد" ردود افعال الطلاب والاساتذة بالمدينة بعد معرفتهم بالخبر وبعض المواقف الانسانية التي مروا بها مع الدكتور زويل.

وأكد شريف فؤاد المتحدث الاعلامي باسم مدينة زويل أن جثمان الدكتور احمد زويل سوف يصل مصر يوم الاحد المقبل من تركيا، موضحًا أن جنازته قد تكون جنازة عسكرية.

وأضاف فؤاد أن هناك العديد من المقترحات فيما يخص جنازته، فهناك مقترحات بأن تكون جنازة عسكرية وهناك مقترحات اخرى بان تكون جنازة شعبية، كما اقترح البعض أن يتم تشييع جثمانه من مدينة زويل.

وأشار المتحدث الإعلامي باسم مدينة زويل، إلى أن هناك الكثير من المواقف الانسانية للعالم الكبير، حيث انه لم يقابل احدا يعشق تراب مصر وينتمي إليها مثل الدكتور زويل، موضحًا أنه حرص قبل وفاته على شراء مقبرة بمدينة 6 أكتوبر ليدفن بمصر.

وأشاد فؤاد بانتمائه لمصر لقيامه بشراء منزل بمصر بالاموال التي حصل عليها من جائزة نوبل، كما كان شديد الحرص على الاحتفاظ بلغته العربية، كما استخرج جميع الاوراق المصرية الخاصة بأولاده من جواز سفر وبطاقة الرقم القومي لكي يعلمهم الانتماء.

بدوره يتذكر الدكتور سامح على، أستاذ الفيزياء الحيوية بمركز دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة له، موقف الدكتور زويل عندما علم بوفاة أحد طلاب الجامعة حيث كان حريصا على أن يكون أول المتقدمين بالعزاء لأسرته وزملائه.

وأضاف أن الدكتور زويل سيغيب عنا بجسده فقط لكن روحه وافكاره ستظل بيننا، مشيرًا إلى أنه من الصعب تنفيذ اي مقترح يخص تشييع جثمانه بمدينة زويل، لأن هناك مئات الآلاف من المصريين الذين سيحضرون جنازته باعتبارها حدثا وطنيا، وبالتالي سيكون من الصعب أن تستوعب الجامعة كل هذه الاعداد.

من جانبها قالت نبيلة نشأت المستشار الأكاديمي والفني لرئيس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن الدكتور زويل كان دائم المشاركة في كل التفاصيل الإدارية بالجامعة، موضحة أنه كان يتابع حفل تخرج الدفعات الجديدة وكان حريصا على الاجتماع معهم بشكل دائم.

وأضافت أن الدكتور زويل كان يجيب على جميع اسئلة الطلاب وكان يشعرهم بأنه والدهم، كما كان يزيد من حماستهم، مشيرة إلى أن اخر زيارة له لمدينة زويل كانت منذ 6 أشهر.

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم الشربيني احد اساتذة جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن الدكتور زويل رغم غيابه عن مدينة زويل لظروف مرضه، الا أنه كان دائمًا متابعا لكل التفاصيل بالجامعة.

وأضاف الشربيني أنه في زيارة له كان حريصا على توصيتنا بأن يكون كل منا بالمدينة قادرا على القيام بدوره، وعلى أن ينظر كل منا للمشروع باعتباره مشروعا قوميا لخدمة مصر وأنه سينهض بها.

وذكر الشربيني أنه خلال اجتماع الدكتور زويل مع مجموعة من الطلاب، توجه له احدهم بالسؤال حول توفير مدينة زويل فرصا للسفر والعمل بالخارج بعد تخرجهم، فانفعل عليه، قائلًا "يعني احنا بنعلمكوا وبنصرف عليكوا من جيوب المصريين الغلابة علشان تسيبوا مصر وتمشوا".

من جانبه قال الطالب عمرو حسين إن الدكتور احمد زويل كان دائمًا شخصية متواضعة فكثيرًا ما كان يجتمع بنا في المناسبات وكان دائم التواصل مع الطلاب.

وأضاف أن الدكتور زويل كان يجيب على كل اسئلتهم كما كان قريبا لهم، مؤكدًا أن العالم بأكمله خسر عالما كبيرا لا يعوض لكن مسيرته لن تنتهي فهو من وضع اساس الجامعة وطلابها سيكملون المسيرة.

وأوضح الطالب احمد عطوة بالفرقة الثالثة جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن الدكتور زويل لم يجتمع مع الطلاب في الفترة الاخيرة بشكل مباشر لظروف مرضه، مشيرًا إلى أنه اجتمع بهم مرتين العام الماضي، كما كان يرأسهم بشكل دائم في المناسبات.

وأضاف عطوة أن هناك مواقف كثيرة لا تنسى له، قائلًا: "مش هنقدر ننسى الكلام اللي قاله لنا في بداية دخولنا الجامعة، وتشجيع المستمر لنا".

وأكد طالب بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن الدكتور زويل ظل ثابتًا رغم ما تعرض له من نقد في بداية تأسيسه للجامعة ليحقق حلمه في بناء مشروع قومي علمي لخدمة مصر، مؤكدًا على اهتمامه بالشباب.

بينما ذكرت الطالبة بسمة جميل بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، لقاءها الأول مع الدكتور زويل بمكتبه بحي جاردن سيتي، والذي دفعهم بشكل كبير للتعلم بالجامعة وزاد من حماسهم.

وأضافت جميل أن الدكتور زويل كان دائمًا يراسلهم عبر البريد الإلكتروني، كما كان كثير الاجتماع بالطلاب، مشيرة إلى أن خبر وفاته كان صادما للطلاب لكنه اشعرهم بالمسئولية بشكل أكبر فمن بعد وفاته زادت حماستهم لاكمال حلمه بالجامعة.