الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آراء العلماء في وجوب تشميت العاطس

صدى البلد

قالت الدكتورة سهير طلب أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن تشميت العاطس هو الدعاء له بالخير والبركة، واتفق الفقهاء على مشروعيته، واختلفوا في درجة المشروعية هل هو فرض عين كالصلاة الجمعة.

وأضافت «طلب» لـ«صدى البلد»، أنه ذهب آخرون إلى إلى أنه فرض كفاية، إذا فعله البعض سقط عن الآخرين، وقال الحنفية والشافعية وجماعة من الحنابلة والمالكية إلى أنه سنة مستحبة ويجزئ الواحد عن الجماعة، وهو القول الراجح؛ لما رواه أبوهريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، أخرجه البخاري في صحيحه.

وتابعت: عن سالم بن عبيد –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» أخرجه أحمد في مسنده، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ»، أخرجه أبو داود في سننه، والحاكم في مستدركه.

وأوضحت، أن حكم التحميد للعاطس: اتفق العلماء على أنه يسن للعاطس إذا عطس أن يحمد الله فيقول: "الحمد لله"، ولو زاد: "رب العالمين" كان أحسن كفعل ابن مسعود، ولو قال: "الحمد لله على كل حال" كان أفضل كفعل ابن عمر، وقيل: يقول: "الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه" كفعل غيرهما.

وأشارت إلى أن صيغة التشميت: يكون بقول المسلم لأخيه العاطس: "يرحمك الله"، فيرد عليه العاطس بقوله: "يهديكم الله ويصلح بالكم"، وذلك لما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»، أخرجه البخاري في صحيحه.

وتابعت: «وعليه فحمد العاطس سنة، والتشميت واجب عند الجمهور وسنة عند الشافعية، والرد على التشميت سنة، وإن لم يحمد اللهَ العاطسُ بعد عطسته فلا يشمت، فعن أبي موسى الأشعري قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ فَلا تُشَمِّتُوهُ» أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.