الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«سعيد عامر» يوضح حكم كتابة بيانات الميت أو آيات قرآنية على قبره

صدى البلد

قال الشيخ سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن العلماء اختلفوا في مشروعية الكتابة على القبور ، سواء اسم الميت وتاريخ ميلاده ووفاته أو كتابة آيات قرآنية.

وأوضح «عامر» في إجابته عن سؤال «بعض الناس يقومون بكتابة آيات قرآنية على قبر الميت، وأيضًا يكتبون اسمه وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته،ما حكم الشرع فى في ذلك؟»، أن الكتابة على القبر قد اختلف الفقهاء فيها، فانقسم حكمها على ثلاثة أقوال، أولها يرى تحريم الكتابة سواء أكانت الكتابة اسم الميت أو تاريخ وفاته او غير ذلك.

وأضاف أن هذا الرأي استند إلى ما رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه والنسائى عن جابر رضى الله عنه:« نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب على القبر شئ».

ولفت إلى أن الرأى الثانى يرى كراهية الكتابة على القبور، وهو مذهب الجمهور، وبه قال أبو يوسف من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم الظاهرى، وجعلوا الكتابة من الزينة التى لا يحتاج إليها الميت ولا الأحياء حتى لا تزخرف المقابر، وهذا يشمل كتابة شئ من القرآن أو إسم الميت وتاريخ وفاته ... إلخ.

وتابع: أما الرأى الثالث: فيرى جواز الكتابة على القبور مطلقًا، قال ابن العربى المالكى: الكتابة على القبور أمر قد عم الأرض وقد تسامح به الناس وليس له فائدة إلا التعليم للقبر.

وأشار إلى أن المذهب الوسط هو مذهب الجمهور وهو القول بكراهية الكتابة هو الراجح باستثناء كتابة اسم الميت على القبر للحاجة إلى ذلك وليس على وجه الزخرفة قياسًا على وضع النبى صلى الله عليه وسلم الحجر على قبر عثمان بن مظعون رضى الله عنه، وهذا من التخصيص بالقياس.