قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. تعرف على حقيقة إباحة السيدة عائشة «نمص الحاجبين»


قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامي، إن هناك فرقًا بين النمص -الذي هو محرم- وإزالة الشعر الزائد عن الحاجبين الذي هو حلال.

وأوضحت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، أنه ورد حديث صحيح يُحرم النمص وهو تغيير خلقة الله تعالى، روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ! فَقَالَ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

ولفتت إلى أنه ورد حديث صحيح يبيح إزالة الشعر الزائد عن الحاجبين، أخرجه ابن الجعد في مسنده [1/80] [ رقم 451]، فقال: أخبرنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتِي عَلَى عَائِشَةَ، وَسَأَلَتْهَا امْرَأَتِي عَنِ الْمَرْأَةِ تَحُفُّ جَبِينَهَا: فَقَالَتْ: « أَمِيطِي عَنْكِ الْأَذَى مَا اسْتَطَعْتِ»، وهناك رواية أخرى فروى عبد الرزاق عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ امْرَأَةِ ابْنِ أَبِي الصَّقْرِ، أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ؟ فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ فِي وَجْهِي شَعَرَاتٌ أَفَأَنْتِفُهُنَّ أَتَزَيَّنُ بِذَلِكَ لِزَوْجِي؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَمِيطِي عَنْكِ الْأَذَى، وَتَصَنَّعِي لِزَوْجِكِ كَمَا تَصَنَّعِينَ لِلزِّيَارَةِ، وَإِذَا أَمَرَكِ فَلْتُطِيعِيهِ، وَإِذَا أَقْسَمَ عَلَيْكِ فَأَبِرِّيهِ، وَلَا تَأْذَنِي فِي بَيْتِهِ لِمَنْ يَكْرَهُ.

وأوضحت أن العلماء جمعوا بين حديثين، على أنه يجوز إزالة الشعر الزائد عن الحاجبين، سواء كان فوقه أو تحته أو واصلًا ما بين الحاجبين: فجائز لا حرج فيه، خاصة إذا كان بأمر الزوج، ولم يرد فيه نهي خاص.

ونبهت على أن النهي في الحديث الأول -النمص- ورد في إزالة شعر الحاجبين نفسه، وهذه المناطق -فوقه أو تحته أو واصلًا ما بين الحاجبين- ليست من النمص، وقد خص بعض أهل العلم تعريف "النمص" بأنه إزالة شعر الحاجبين دون باقي الوجه، وتغيير خلقة الحاجب كما هو منتشر بين الفتيات -حاجب صيني أو ياباني-.

وأفادت الداعية الإسلامية، بأنه يلحق بهذا بإزالة الشعر الزائد الموجود في أطراف الحاجب، أو تحته نازلًا عن العظم، فهذا يدخل في شعر الوجه الذي تجوز إزالته.

جدير بالذكر، ابن حجر، النَّوَوِيُّ قَالَا: وَقَالَ بعض الْحَنَابِلَة: وَيَجُوزُ الْحَفُّ، وَالتَّحْمِيرُ، وَالنَّقْشُ، وَالتَّطْرِيفُ إِذَا كَانَ بِإِذْنِ الزَّوْجِ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الزِّينَةِ, وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ امْرَأَتِهِ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ وَكَانَتْ شَابَّةً يُعْجِبُهَا الْجَمَالَ، فَقَالَتِ: الْمَرْأَةُ تَحُفُّ جَبِينَهَا لِزَوْجِهَا؟ فَقَالَتْ: أَمِيطِي عَنْكِ الْأَذَى مَا اسْتَطَعْتِ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: يَجُوزُ التَّزَيُّنُ بِمَا ذُكِرَ إِلَّا الْحَفَ فَإِنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ النِّمَاصِ.