معهد سويسرى يتلقى طلباً فلسطينياً رسمياً للتحقيق فى وفاة عرفات

أعلن معهد الفيزياء الإشعاعية في المركز الاستشفائي الجامعي في لوزان بسويسرا عن دراسته طلبا تقدمت به السلطات الفلسطينية للتحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وقال المتحدث باسم المعهد دارسي كريستن: "تلقينا دعوة من السلطة الوطنية الفلسطينية وندرس حاليا كيفية الرد على هذا الطلب في شكل ملائم"، من دون أن يؤكد ان المختبر السويسري وافق على اخضاع رفات الزعيم الفلسطيني الراحل لفحوص.
وأضاف المتحدث: "في الانتظار، فأن همنا الاساسي هو ضمان استقلال وصدقية وشفافية أي مشاركة من جانبنا".
وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس.
وطرحت فرضية وفاته بالسم من جديد بعد ان بثت قناة الجزيرة في 3 يوليو شريطا وثائقيا يفيد بان معهد "رادييشن فيزيكس" في لوزان اجرى تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها ارملته من المستشفى العسكري في بيرسي اظهر وجود "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم".
وفى سياق متصل أعلن رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات توفيق الطيراوي عن استمرار عملية التحقيق في قضية استشهاد أبو عمار، وتوجه الدكتور عبد الله البشير إلى القاهرة حاملا معه كافة المستجدات الطبية وغير الطبية.
وقال الطيراوي، في مؤتمر صحفي، عقده بعد ظهر اليوم الأربعاء، إن اللجنة تجري مراسلات مكتوبة هذه الفترة مع المعهد الطبي السويسري وغيره من المعاهد، لمخاطبتهم بالحضور إلى فلسطين بأقصى سرعة ممكنة.
وأضاف: أن لدى هذه الجهات إجراءات قانونية يجب متابعتها من قبلهم، كما أنهم طلبوا موافقة زوجة الرئيس الراحل وكريمته على بدء الفحوصات"، وقال: "إنهما موافقتان، على بدء الفحوصات، لكنها ستتحدث مع محامييها الفرنسيين، حيث توجد دعوى في فرنسا مقيدة ضد مجهول في قضية استشهاد أبو عمار".
وقال: طلبنا من هذه الجهات القدوم لفلسطين، وعمل الفحوصات سواء للرفات أو ملابس أو مقتنيات الرئيس أبو عمار.
وأوضح أن الدكتور عبد الله البشير غادر إلى القاهرة، أمس، وهو يحمل كل المستجدات سواء الطبية أو غير الطبية إلى الجامعة العربية، حيث سيلتقي أمين عام الجامعة نبيل العربي في القاهرة، لإطلاعه على هذه المستجدات.
وأشار الطيراوي إلى أن هذه 'القضية لها شقان؛ طبي وجنائي، وفي قضية كهذه وعندما لا نستطيع الحصول على دلائل، نأخذ بالقرائن، ونحن نحقق جنائيا مستندين إلى القرائن، وهي تصريحات القيادة الإسرائيلية، ولكن تقرير قناة الجزيرة وفر جهدا كبيرا، والذي كشف عن وجود مادة البولونيوم'.
وأوضح أن كل التحقيقات التي تجري والشهادات التي تأخذ هي مع فلسطينيين، ولم نأخذ شهادات غير الفلسطينيين، لكن سنخرج خلال فترة قريبة لنأخذ شهادات من غير فلسطينيين.