- خبراء دوليون:
- "أردوغان" يتحالف مع إيران لمنع توسعات الأكراد
- تحالف "أردوغان" مع إيران رسالة لأمريكا بعد تخليها عنه
- توقعات بتحولات في الموقف التركي تماما وتأييد بقاء "الأسد"
لم يمر أسبوع على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة في 12 أغسطس الحالي، وأعلنت وسائل إعلام إيرنية عن زيارة للرئيس التركي رجب أردوغان خلال الأسبوع المقبل.
تقارب مرحلي
وتأتي تلك الزيارة وسط توقعات من محللين بتشكيل تحالف ثلاثي بين تركيا وايران وروسيا، وهو ما رآه محللون ان التقارب جاء بعد تخلي الغرب عن أردوغان، حيث قال الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير الشئون التركية، إن التقارب الثلاثي المذكور نشأ لعدم ثقة أطرافه بالولات المتحدة الأمريكية.
وأضاف"عبد الفتاح" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن شعور تركيا بتوظيفها من قبل أمريكا جعلها تلجأ إلى الدول حليفة كروسيا، موضحا أن التحالف التركي مع ايران وروسيا ليس ضد الولايات المتحدة وانما يأتي ضمن مصلحة تركيا بسوريا فهو تقارب مرحلي لحين اجراء الانتخابات الأمريكية الجديدة.
وأوضح أن ما يهم الرئيس التركي السيطرة على توسعات الأكردا وطموحاتهم، موضحا أن صفقة التحالف التركي مع ايران وروسيا صفقة تخدمه في هذا الاتجاه.
وقال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن سعي تركيا للتحالف مع ايران الفترة المقبلة جاء لتشكيل تحالف ثلاثي بين الرئيس التركي رجب اردوغان وايران وروسيا، بعد تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن أردوغان بعد محاولة الانقلاب.
وأضاف"اللاوندي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن توترات تركيا مع الولايات المتحدة ورفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا له بعد احكام الإعدام والاجراءات التعسفية، هو ما دفع تركيا للتوجه إلى روسيا وحلفاؤها مشيرا إلى أن ذلك يعد رسالة تركية للولايات المتحدة بعد تخلي الأخيرة عنها."قبول بشار الأسد"
وأوضح أنه من المتوقع أن تغير تركيا موقفها تماما من القضية السورية ومن المتوقع أن يتحول أردوغان من رافض لبقاء بشار في سوريا إلى الموافقة على بقاؤه، إلا أن ذلك لن يجعل أمريكا تقف مكتوفة الأيدي تجاه التحلاف الثلاثي.
وفي نفس السياق محمود الطرشوبي الباحث بالشئون الدولية، قال إن ترحيب الغرب وأمريكا بمحاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جعله يلجأ إلى روسيا وحلفائها في دول المنطقة كبديلًا عن الغرب.
وأضاف"الطرشوبي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن اردوغان قد يرحب باستمرار بقاء بشار الأسد في السلطة بعد التحالف مع ايران وروسيا بعد أن كان رافضا لذلك في مقابل منحه دفعة قوية من روسيا في المنطقة خاصة في أزمته مع الأكراد.
وأوضح ان بداية التقارب التركي لروسيا جاء بعد اعتذار أردوغان عن إسقاط الطائرة الروسية، موضحا أن تقارب أردوغان من روسيا ليس سياسيا وإنما يعتمد على العلاقات الاقتصادية.