الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية طهارة الحيوانات المتغذية على النجاسات.. وحكم ذبحها في الأضحية

صدى البلد

يطلق الفقهاء اسم ـ«الجلَّالة» على الحيوان الذي يتغذى على النجاسات، وورد النهي عنه أكله كما في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ» رواه الترمذي (1825)، وعَنْ ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ، وَأَلْبَانِهَا» رواه الترمذي (1824).

وقالت دار الإفتاء، إن «الْجَلاَّلَة»، وهي التي تأكل العذرة ولا تأكل غيرها، مما لم تستبرأ؛ بأن تحبس أربعين يومًا إن كانت من الإبل، أو عشرين يوما إن كانت من البقر، أو عشرة إن كانت من الغنم.

وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على التجار تغذية الخراف والأضاحى على الأعلاف الصالحة، منوها بأن الشيء الطيب ينبت لحمًا طيبًا، مؤكدا أنه إذا تعمد التاجر تغذيتها على النجاسة فهو آثم.

وطالب «الجندي» في تصريح لـ«صدى البلد» المضحين، بضرورة تحري الأضحية الصالحة السليمة وأن يبتعدوا عن التجار معدومي الضمير، مستشهدا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا"، وبحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًَا".

وأشار إلى أن الخراف التى تتغذى على الزبالة تأخذ حكم "الجلالة" وهى الحيوانات والطيور التي ربيت على أكل النجاسة، مشيرا إلى أنه إذا كان أكل "الخراف" مختلطًا بين الزبالة والأعلاف الطبيعية ولكن يغلب الأعلاف فيجوز ذبحها وأكلها، أما إذا ربيت على أكل النجاسة ثمّ حُبستْ قبل الذبح وعلفت الطاهرات، حلَّ لبنُها وأكلُها.

ولفت المفكر الإسلامي، إلى أنه ليس لحبس "الجلالة" مدّة معلومة شرعًا، وإنما تقدير أيام صفائها بتعليفها الطاهر موكولٌ إلى العُرْفِ، ويستحبُّ تحبيسُها ثلاثة أيام وهذا في الطيور لأثر ابن عمر رضى الله عنهما: "أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَكْلَ الجَلاَّلَةِ حَبَسَهَا ثَلاَثًا".