قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باحث دولي يوضح أسباب فشل أوروبا في إنشاء جيش موحد

الجيش الاوروبي- ارشيفية
الجيش الاوروبي- ارشيفية

توقع محمود الطرشوبي، الباحث بالشئون الدولية، فشل الاتحاد الاوروبي في إنشاء جيش موحد يضم دول الاتحاد باستثناء بريطانيا، بسبب فشل العديد من المحاولات التي قامت بها أوروبا سابقا، بجانب قلة جيوش الدول الاوروبية التي تستطيع المشاركة في انشاء الجيش.

وأضاف"الطرشوبي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الانقسام بين سياسات الدول الاوروبية في بعض مناطق النزاع بالعالم يعد من الاسباب المعرقلة لإتمام قيام جيش موحد، بجانب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والتي تعد الدولة القوية بجيشها، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة سوف تتصدى لقيام الجيش الاوروبي لأن قيامه يجعله ينازع حلف الناتو الذي تسيطر عليه أمريكا، الامر الذي يهدد بفشل محاولات أوروبا لإنشاء جيش.

وأوضح أن فكرة انشاء جيش اوروبي ترددت دائما في الافق ودائما كانت لا تلقى طرحا كبيرا على مر التاريخ من الحرب العالمية الثانية.

جدير بالذكر أن قادة دول الاتحاد الأوروبي، دون بريطانيا، يجتمعون غدا الجمعة، في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا؛ لمناقشة اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جاونكر، بإنشاء "جيش أوروبي" موحد مكون من دول الاتحاد.

وقال «جاونكر» في كلمته أمام البرلمان الأوروبي أمس الاول الأربعاء، ان الاتحاد الأوروبي حاليا بحاجة ماسة إلى جيش أوروبي مكون من قوات دول الاتحاد الـ27، و من المقرر أن يتخذ من بروكسل مقرا لقيادته، وفق موقع «يورو نيوز» الإخباري.

ويحظى اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية بدعم قوي من دول مثل فرنسا وألمانيا، ولاسيما عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي حيث إنها التي كانت تعارض دوما الاقتراح بوجود قوة عسكرية أوروبية مشتركة في الماضي.

ويرى مراقبون أن دول أوروبا الشرقية مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا، قريبة الجوار من روسيا، من المحتمل أن تعترض على الاقتراح بتكوين قوات مسلحة من الدول الأوروبية ذات العضوية في الاتحاد دون المملكة المتحدة، بزعم أنه قد يصبح كيانا موازيا لحلف شمال الأطلسي، ومن المحتمل أن تتعارض مهماتهما.

وأفاد الموقع الأوروبي بأن دولا مثل النمسا وإيرلندا والسويد وفنلندا تخشى جرها في صراعات إقليمية وهو الأمر الذي لا يتوافق مع "معاهدة لشبونة".