الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقوط الأقنعة الأمريكية من دير الزور إلى سرت الليبية ..!


فعلتها الطائرات الأمريكية والتصريحات الأمريكية أيضا المتحالفة مع تيارات الإرهاب في تداخل زمني شاء لنا أن نرمقه بالعين والأذن في المشرق العتيق ..

فلم يمر بعض يوم على لَم حطام الطائرات الصهيونية التي أغارت على مواقع الجيش العربي السوري البطل في القنيطرة بمحاذاة الجولان المحتل وحدود فلسطين عبر صواريخ سورية أسقطت مقاتلة صهيونية وأخرى تعمل في الاستطلاع لخدمة خلايا الإرهاب السلفي الذى ينحر على الأرض بالسكاكين وينشر الرعب ويفزع الأمان ....!!

حتى جاء صوت التصريح الغربي الأمريكي صادما للوجدان الإنساني وهو يرى أمريكا في صف حركات الإرهاب وقد كشفت القناع عن وجهها بعدما وجهت نداء للجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء حفتر بضرورة إخلاء مواقعه  التي بسط عليها سيطرته في المثلث النفطي الليبي برأس لانوف وما حولها بعدما خلصها من قبضة الميليشيات الإرهابية المسلحة ...

فضيحة نوعية يكشفها المشهد الصادم ... مع من تلعب أمريكا .. وبجوار من تقاتل ... وبصف من تقف ...؟
هل يعلن إعلامها معاداة الإرهاب الداعشي بينما تعمل طائراتها ومخابراتها وسياسيوها كأذرعة تحميه وتصد الوطنيين المخلصين أن تنال ناديه ..!!؟

اشتبكت الحروف .. وتلهفت المعرفة للوقوف على حقيقة موقف أمريكا من الحركات الإرهابية ...!!
لتعلن روسيا بعد هذه الفضائح الأمريكية أن أمريكا متورطة بدعم الحركات الإرهابية ....!!
إذ لا يمكن لنا أن ننسى السرب الداعشي المكون من مئات السيارات التي تحمل الأعلام السوداء والخناجر الكولومبية والسلاح الامريكي المتطور وهي تشق الصحراء المفتوحة المنبسطة قبل عام باتجاه مدينه تدمر السورية دون أن تحرك الأقمار الصناعية الأمريكية التي تنقل لغرف التحكم والمراقبة أرقام الملابس الداخلية في غرف النوم المظلمة ساكنا ..!!

ولم تتحرك طائرات التحالف الأمريكي المكون من ستين دولة في دعاية فجه تعمل ضد القانون ولصالح تخريب المنطقة وتعظيم المنفعة من حالة الإرهاب الذي يثير دخان الفوضى المدعومة برحلات الطيران التي تنقل الإرهابيين عبر الحدود التركية المفتوحة والدعم اللوجستي الممنوح بشيك على بياض دون أن يعلم احد أن هذه المنظومة التي تستثمر برمتها في الإرهاب الذى ينتجه فكر شرقي متعفن سيرتد عليها بشكل أو بآخر ..

لقد ظلت الشعوب حائرة تموج بين الأحداث رؤوس المراقبين ... حتى وقعت الواقعة بعد يومين من الصاروخ السوري الذى أعلن عن سيادة السماء السورية في مواجهة أي اعتداء صهيوني مرتقب .. ليكون موعدهم يوم السبت 17 سبتمبر 2016 ...

نفس اليوم الذى تم توقيع اتفاق كامب ديفيد عام 1978 م ليرسل التكتل الأمريكي المحتشد لنصرة الإرهاب برسالة خاصة تحملها طائرات الغزو الأمريكي للمنطقة عبر سماوات مستباحة قادمه من ناحية العراق لتغير هذه الطائرات على قواعد الجيش العربي السوري فيسقط عشرات الشهداء وعشرات الجرحى ويفتح الموقع أمام تقدم داعش في المنطقة العسكرية الأهم المحيطة بمطار دير الزور ..!!

هنا سقط الرداء وانكشفت العورات وعادت إلينا نفس المشاهد التي كانت تبث من العراق المقاوم وقوات جيشه البطل مع قوات حشده الشعبي المبارك وهي تتلقي الضربات من الطيران الأمريكي تحت عنوان نيران صديقة.. فيما يخفق في كل مرة بتصويب هذه النيران الجريئة على عصابات الدواعش والنصرة وغيرهم فيفتحون بذلك للميليشيات الإرهابية الطريق عندما تنزلق بالمواجهة إلى ضيق كي يحفظوا على الأرض حالة من التوازن مع الإرهاب حتى يستمر إلى مالا نهاية هذا الصراع الذى يديرونه بكل مهارة ...!!

اليوم أقول لكم بعدما انكشفت الى هذا الحد عوراتهم .. أمريكا تحفر نهايتها بأيديها ... والطائرات التي تفتح الطريق لداعش في المشرق العربي نفسها هي التي ستفتح الطريق لداعش حول البنتاجون والبيت الأبيض الممسوس بغباء قوم لا يعلمون .. والأيام بيننا .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط