بينما الرئيس السيسي رئيس الجمهورية يشجع الشباب ويعلن أن عام 2016 عامًا للشباب يخرج علينا مسؤولون يفعلون ويقولون عكس ذلك ضاربين بعرض الحائط خطط الرئيس وحكومته.
ففي مؤتمر علمي نظمه المجلس الأعلى للسكان خرج علينا اللواء أبو بكر الجندي بسؤال "هل الشباب نعمة أم نقمة على مصر؟" ثم أجاب على ذاته أن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وزيادة عدد السكان هو "نقمة" رغم اعترافه أن دولا كثيرة تحسد مصر على النسبة الكبيرة للشباب التي تتعدى الـ60% كما أضاف سيادته أن 75% من السكان تحت سن الأربعين وأن 68% من عدد السكان أقل من 35 سنة.
أسف أن أقول إن هذا ليس كلامًا لرجل مسؤول وكان لواءً سابقًا في الجيش لأن النقمة الحقيقية هي سوء إدارة البشر والموارد التي ابتليت بها مصر منذ أكثر من ستون عامًا. فهذا التفكير أو هذه الأقوال تنم عن سوء تقدير وإفهام الشعب أن الزيادة الكبيرة في عدد السكان هو السبب فيه والأزمة الاقتصادية الحالية أيضًا سبب فيه وبالتالي هو الشماعة التي يعلق عليها المسؤولين فشلهم في إدارة موارد البلاد رغم أن الحكومة الحالية لا ذنب لها فهي وريث سياسات متراكمة فاشلة.
وأتساءل كيف هذا المسؤول يصرح بتلك التصريحات والرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عام 2016 عام الشباب، كما يوجه سيادته بضرورة الاستعانة بالشباب في المناصب التنفيذية بجوار خبرة السنين حتى يتسلم الشباب هذه الخبرة وأسس لهم مراكز لتهيئة القادة كما يهتم بالشباب حديثي الزواج وضرورة توفير سكنًا مناسبًا وكريمًا لهم.
الشباب طاقة كبيرة بل هي رأس المال إذا جاز التعبير الحقيقي للدولة فهم مستقبل بلادنا بل وجودهم ضرورة أمن قومي أليس الشرطة والجيش بأعدادهم الكبيرة من الشباب؟ فالشباب قادر أن يقود قاطرة التقدم إذا أَعطيت له الفرصة فنحن نحتاج إلى مسؤولون يفكرون ويخططون لشبابنا من خارج الصندوق ويجدوا سياسات جديدة ومتطورة لأجل البلاد ومستقبلها ويبعدوا كل ما هو سلبي، الشباب بركة ونعمة كبيرة لبلادنا ونتمنى أن يقودنا نحو مستقبل عظيم لمصر.