إسرائيل: إخلاء الشرق الأوسط من النووي يحتاج إلي سلام دائم
أكد شاؤول شوريف رئيس لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ان الشرق الاوسط يحتاج الى سلام دائم وصرامة في الحد من التسلح قبل أن يعلن نفسه منطقة خالية من الاسلحة النووية مشككا في احتمال حدوث ذلك قريبا.
وقال انه رغم اتساع نطاق الحركة الديمقراطية من خلال انتفاضات الربيع العربي الامر الذي ربما يؤدي الى تحسين المناخ السياسي في الشرق الاوسط فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يفرض روحا جديدة للتعاون على المنطقة.
وانتقد شوريف ايران وسوريا بصفة خاصة لعدم تبديدهما الشكوك بخصوص أنشطتهما النووية.. رغم التأكيدات بأن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة المسلحة نوويا وهيو ما يثير انتقادات عربية وايرانية متواترة.
وقال شوريف في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الشروط المسبقة الرئيسية لاخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل هي "سلام شامل ودائم في المنطقة والتزام كامل من كل دول المنطقة بواجباتها في مجالي الحد من التسلح وعدم الانتشار النووي".
وأضاف "التجربة الدولية أثبتت أن مثل هذه المنطقة (المنزوعة السلاح النووي) لا يمكن أن تقوم في اقليم الا أن تنبع من داخله من خلال مفاوضات مباشرة... ما من تصويت للاغلبية في محافل دولية يمكن أن يكون بديلا عن التوافق والتعاون الاقليميين واسعي النطاق".
وجاءت كلمات شوريف في اطار سياسة اسرائيل التقليدية في هذا الشأن وأدلى بها المسؤول الاسرائيلي في وقت تستعد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستضافة اجتماع استثنائي في نوفمبر بخصوص الشرق الاوسط ومحاولات اخلاء العالم من الاسلحة النووية.
وينتظر أن يناقش المشاركون في الاجتماع الذي سيعقد في فيينا الدروس المستفادة من انشاء مناطق خالية من الاسلحة النووية في أجزاء أخرى من العالم مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية.