الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا داعي للقلق فالشعب سينتصر في 11/11


كلما اقترب شهر نوفمبر ازداد الحديث عن الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر في 11/11 احتجاجا على غلاء أسعار بعض السلع الغذائية وخاصة الأساسية منها، فنجد من يسأل في قلق: هل تلك الدعوات بريئة أم خبيثة؟ وهل يستجيب لها كثيرون؟

والحقيقة أنني لا أرى ما يدعو للقلق من 11/11، فأغلبية الشعب المصري يدرك أن الداعي والمخطط لتلك التظاهرات أو الاحتجاجات هو تنظيم الإخوان الإرهابي، وكلنا نعلم حقيقة هذا التنظيم الذي لا يهمه مصلحة مصر كما يدعي، ورأينا بأعيننا أفعاله بعد أن لجأ عقب ثورة الشعب ضده في 30 يونيو إلى أعمال عنف وحرق طالت العديد من المنشآت العامة والخاصة وحتى دور العبادة!

ولذلك فأنا على يقين بأن الشعب المصري الذي يفكر ويزن الأمور جيدا ويدرك حجم المخاطر والتحديات التي تشهدها بلاده والمنطقة سيرفض الاستجابة لتلك الدعوات المغرضة وسينتصر في 11/11، لأنه ليس من الحكمة الانسياق وراء دعوات تدافع عن الفقراء والبسطاء في الظاهر، وهي في الحقيقة تخدعهم وتسعى لاستغلالهم وتوريطهم في صراعات سياسية وتظاهرات غير مصرح بها قانونيا، وقد يتخللها أعمال عنف وتخريب من جانب الإخوان حسبما اعتادوا أن يفعلوا.

بالطبع من حق كل مواطن أن يبدي رأيه بحرية تامة وأن يحتج على ما يشاء طالما يفعل ذلك في الإطار القانوني دون تخريب أو ترويع للآمنين، كذلك من حق النظام الحاكم أن نمنحه الوقت الكافي ليجني ثمار سياسته ومشروعاته القومية الكبرى التي يعمل على تنفيذها حاليا، وهي المشروعات التي يؤكد الرئيس السيسي والحكومة دائما أنها ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب وتوفر فرص عمل بالآلاف للشعب المصري.
خلاصة القول:
إن مصر دولة مؤسسات لها دستور خضع لاستفتاء شعبي، ويحكمها رئيس انتخب بأغلبية كبيرة، وتملك جيشا شريفا ينحاز فقط ودوما إلى الشعب، كما أن مصر لديها مجلس نواب يعرض أعضاؤه مطالب مواطنيها في إطار قانوني يغني عن التظاهر في الميادين والشوارع، لذا فصوت العقل يدعو إلى الصبر والعمل بقوة وجدية، والثقة بالرئيس والحكومة دون الالتفات إلى دعوات مشبوهة، الله وحده يعلم مدى خطرها على وطننا العزيز المستهدف.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط