الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم قراءة الأبراج للتسلية.. «فيديو»

صدى البلد

قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامي، إن الأبراج «حظك اليوم» تعد رجمًا بالغيب وتصرف الإنسان عن واقعه المعاصر، وتعلقه بمأمول لا يملك الذي يخبر عنه أيتحق ذلك أم لا.

وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عمارة» أن قراءة الأبراج بنية التسلية فيه مفسدة في الواقع والمستقبل، لأنه يعلق بالذهن ما قرأه الإنسان ويؤثر على عمله، مؤكدة أن الإنسان سيحاسبه الله تعالى على كل لحظة فعمره، كما رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ».

وأوضحت أن الإنسان يُسألُ عن عُمُرِهِ فيما أفناهُ أي ماذا عملتَ منذُ بلغتَ، أدَّيتَ ما فرضَ اللهُ عليكَ واجتنبتَ ما حرَّمَ عليكَ فإنْ كانَ قد فَعَلَ ذلكَ نجا وسَلِمَ وإنْ لم يكنْ فعلَ ذلكَ هَلَكَ. 

ونبهت بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الذهاب إلى العرافين، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم». أخرجه أحمد والأربعة، موضحة أن لإتيان له صور عديدة: يكون بالذهاب إليه، أو بالجلوس إلى قارئة الكف، أو الفنجان، أو صاحبة الودع، أو بمطالعة أبراج الحظ، بمشاهدة برامج الأبراج.

وفسرت الداعية الإسلامية، المقصود بمعنى «فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ» أن هذا الكفر عملي وليس عقائديًا أي يفعل المسلم أعمالًا مثل أهل الكفر ولكن لا تخرجه عن الملة، وذكر الكفر في الحديث فيه توبيخ شديد من الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمن يذهب للعرافين والدجالين.

ونصحت بالابتعاد عن برامج الأبراج وعن قراءتها في الصحف والمجلات ولو بقصد التسلية، مشددة على أن هذا تفاهات ولهو للناس عما يجب أن يكون عليه.