- «أسوان»
- بوابة مصر الجنوبية تتميز بشمسها الساطعة ودفء جوها في الشتاء وطقسها الجاف
- المشتى المفضل للرئيس المصري الراحل أنور السادات
- اهتمام منتجى الأفلام السينمائية الأبيض والأسود والحديثة بتصوير مشاهد من الأفلام بأسوان لطبيعتها الخلابة وجمالها
وتتميز أسوان بشمسها الساطعة ودفء جوها في الشتاء وهو الذى انعكس على أهلها الذين يستقبلون ضيوفهم وزائريهم ببشاشة وترحاب لقلوبهم الصافية السمراء، وفي مصر كلها يعرف أهالي أسوان بالطيبة الشديدة.
وفى نبذة تاريخية عن أسوان نجد أن اسمها اشتق من كلمة "سون" الفرعونية والتي تعني السوق أو التجارة، نظرًا لموقعها المتحكم في التجارة بين الشمال والجنوب منذ قديم الأزل، وحرف الإغريق هذا الاسم إلى سين، ثم أطلق عليها الأقباط "سوان" حتى دخل العرب مصر فنطقوها "أسوان"، وتحتل أسوان موقعًا جغرافيًا فريدًا في خريطة مصر، فمن الشمال تحدها محافظة قنا، وشرقًا محافظة البحر الأحمر، وغربًا محافظة الوادي الجديد، وجنوبًا الحدود المصرية السودانية، كما أن هذه الجغرافيا منحت أسوان طبيعة خاصة، فعلاوة على الرمال الصفراء، والأراضي الخضراء ومياه النيل وكنوز الحضارة الفرعونية العديدة.
وكانت أسوان المشتى المفضل للرئيس المصري الراحل أنور السادات (1918 -1981)، فيما تعتبر المراكب الشراعية في النيل من أجمل أماكن التنزة التي يمكن أن تتميز بها أسوان، بجانب الطبيعة الخلابة والطقس الجاف والجزر النيلية والمحميات الطبيعية وصفاء ونقاء مياه النيل، فهو ما تتميز بها محافظة أسوان، وهو الذى دفع بدوره العديد من منتجي الأفلام السينمائية إلى تصوير أفلامهم فيها منذ أن كانت أفلام الأبيض والأسود هي السائدة وحتى الآن.
ومن أشهرها فيلم "أنت حبيبي" بطولة فريد الأطرش وشادية وهند رستم من إنتاج عام 1957، وفيلم "الحقيقة العارية" بطولة ماجدة الصباحي وإيهاب نافع من إنتاج عام 1963، وفيلم "مافيا" بطولة أحمد السقا ومنى زكي ومصطفى شعبان الذي أنتج عام 2002، كما تم الشهر الماضى تصوير بعض المشاهد من فيلم "آخر ديك في مصر" للفنان محمد رمضان، بجانب تصوير حلقات المسلسل العربى "جراند أوتيل" التى تم تصوير معظمها بفندق "كتراكت"، بجانب مسلسل "المغنى" للفنان محمد منير، وهذه المسلسلات تم عرضها في شهر رمضان الماضى، وتتم الاستعانة بالمناظر الطبيعية والجمالية بأسوان في العديد من الأفلام السينمائية والتسجيلية، بجانب ما يتم تصويره من الأغانى القديمة والحديثة للمطربين والفنانين المصريين والعرب، كما يحرص كبار الشخصيات العامة والرياضية، والفنانين على زيارة نيل أسوان خلال أى زيارة لهم لأسوان للاستمتاع بالطبيعة الهادئة وسط الجزر النيلية والشلالات المائية.
ومنذ عام 1960، اكتسبت مدينة أسوان أهمية استراتيجية كبرى بعد بناء السد العالي فيها، وخلفه بحيرة ناصر التى تعتبر من أكبر البحيرات الصناعية التي يتجمع فيها مخزون مصر من مياه الفيضانات للاستعانة بها في جميع أغراض الحياة، كما تعد هذه البحيرة من أهم مصايد الأسماك في مصر، كما أن السد العالي هو المسئول عن توليد الكهرباء.
وتمتلك أسوان العديد من المواقع الأثرية في أسوان مثل متحف النوبة، ومتحف النيل، وجزيرة فيلة بمعابدها الشامخة، ومعبدى رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية، ومعابد كلابشة وكوم أمبو وإدفو، بجانب المسلة الناقصة وجزيرة النباتات وحديقة فريال التاريخية، علاوة على السد العالى ورمز الصداقة.