EN
قال الشيخ إسلام النواوي، الداعية الإسلامي، أن الاستماع إلى الأغاني حلال إذا كان كلامها لا يُخالف أدب الإسلام، فلا يدعو إلى منكر، ولا يشجع على مخالفة الشريعة، وألّا تُشغل عن واجب دينيّ ولا دنيويّ.
وأضاف «النواوي» خلال تقديمه برنامج «الموعظة الحسنة» أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رخَّص للنساء في أن يضربن بالدُف في الأعراس والأفراح، مستشهدًا بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَنْكَحَتْ عَائِشَةُ ذَاتَ قَرَابَةٍ لَهَا مِنَ الأَنْصَارِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: أَهْدَيْتُمُ الْفَتَاةَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَرْسَلْتُمْ مَعَهَا مَنْ يُغَنِّي، قَالَتْ: لاَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ الأَنْصَارَ قَوْمٌ فِيهِمْ غَزَلٌ، فَلَوْ بَعَثْتُمْ مَعَهَا مَنْ يَقُولُ: أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ, فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ» رواه ابن ماجة وغيره.
وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يمنع الجواري من الغناء في بيته، مستشهدًا بما رواه البخاري في صحيحه، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار، تُغَنِّيان بما تَقَاولت الأنصار يوم بُعاثَ، قالت: وليْستا بِمُغنِّيتين، فقال أبو بكرٍ: أمَزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في يوم عيدٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا بكرٍ إن لكلِّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدُنا».
وحذر الداعية الإسلامي، إلى أن هذه الحكم لا يشمل أغاني المهرجانات التي تشغلها التكاتك بصوت عالٍ ولا تراعي الناس، ناصحًا بالاستماع عبر سماعات الأذن.
