واشنطن بوست: مقتل بدر الدين حقانى لطمة قوية فى وجه الشبكة إذا تم تأكيده

اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأحد، مقتل القائد الميدانى بدر الدين وهو أحد قادة شبكة (حقانى) العاملة فى شمال غرب باكستان بمثابة لطمة قوية فى وجه الشبكة إذا أكدت التحقيقات الجارية حقيقة مقتله.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن باكستان تجرى تحقيقا حول ما إذا كان بدر الدين - شقيق سراج الدين حقانى مؤسس وزعيم "شبكة حقانى" التى تنفذ العديد من الهجمات والأعمال التخريبة ضد قوات الناتو فى أفغانستان - لقى مصرعه خلال الغارة التى شنتها قوات أمريكية بطائرات دون طيار أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل بدر الدين هو ضربة قوية للمنظمة التى أسسها والده جلال الدين و تنظر إليها الولايات المتحدة على أنها العدو القوى والرئيسى لها.
وأضافت: "إن مسئولين فى الاستخبارات الباكستانية أعلنوا عن خبر وفاة بدر الدين حقانى يوم الثلاثاء الماضى فى شمال وزيرستان جراء الهجوم الأمريكى حيث تستند أقوالهم إلى تقارير واردة من عملائهم فى هذا المجال، إلا أنهم اعترفوا أن ليس هناك شخص رأى جثته حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن قائد بارز فى حركة طالبان قوله "إن الهجمات الأمريكية بطائرات دون طيار أسفرت عن مقتل القائد الميدانى بدر الدين، إلا أن الولايات المتحدة لم تتحدث بشكل علنى على هذه الهجمات المثيرة للجدل لأنها تثير توترات مع إسلام آباد".
ونوهت بأن المناطق التى تستهدفها طائرات أمريكية بدون طيار مناطق نائية وخطيرة للغاية مما يشكل صعوبة على مراسلين أو آخرين تحديد الشخص الذى لقى مصرعه.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الضربات المتواصلة، على الرغم من تداعياتها السياسية المحتملة، تبرز ثقة واشنطن فى فعالية برنامج استخدام طائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة ومقاتلى حركة طالبان الذين يستخدمون باكستان كقاعدة.
يشار إلى أن الهجمات الأمريكية بطائرات دون طيار لا تحظى بشعبية كبيرة فى باكستان حيث تزايدت المشاعر المعادية ضد واشنطن.. فيما كشفت دراسة أجريت فى وقت سابق من قبل مركز (بيو) للأبحاث أن 74% من المستطلعين رأوا أن الولايات المتحدة بمثابة عدو لهم بالمقارنة مع 69 % فى العام الماضى و64 % منذ ثلاث سنوات.