تعرف على حقيقة «بلال بن رباحة لم يؤذن إلا مرة واحدة بعد وفاة الرسول»

ذكرت كتب السيرة أن بلال بن رباحة -رضي الله عنه- ترك الأذان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يؤذن بعدها إلا مرة واحدة وكانت في القدس.
واستغرقت رحلة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من المدينة إلى القدس ثم العودة إلى المدينة ثمانية أشهر، وكانت
حافلة بالمواقف الرائعة ومنها أن بلال بن رباح الصحابي الجليل ومؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان حاضرًا مراسم استلام القدس، وكان قد عزم على ألا يؤذن لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وفي يوم سفر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه عائدًا- إلى المدينة نُودي في الناس للصلاة، فقال عمر لبلال: يا بلال ألا تؤذن لنا رحمك الله؟ فقال بلال: يا أمير المؤمنين، و الله ما أردت أن أؤذن لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكن سأطيعك إذا أمرتني في هذه الصلاة وحدها.
وجاء في رواية : أن بلالا لم يؤذِّن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأراد الجهاد ، فأراد أبو بكر منعه ، فقال : إن كنت أعتقتني لله فخلِّ سبيلي . قال : فكان بالشام حتى قَدِم عُمَر الجابية فسأل المسلمون عمر أن يسأل لهم بلالًا يؤذِّن لهم، فسأله فأذَّن يوما فلم يُرَ يوما كان أكثر باكيا من يومئذ ذِكْرًا منهم للنبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن حجر في "الإصابة": ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهدا إلى أن مات بالشام.