- عام على إصابة "أدهم" في خلايا المخ
- "صدى البلد" يكشف تفاصيل المعاناة التى جسدها "أدهم" من خلال مهاتفة والدته
- أجرى 15 عملية فى 7 أشهر أدت إلى تلف في المخ
- جدته: الأطباء تركوا إحدى الأنابيب التى تم توصيلها إلى مخه مسدودة
كانت عقارب الساعة تمضى رجوعًا إلى الوراء مسرعةً، وعلى وجه التحديد إلى العام الماضي، حينها فقط كان الطفل "أدهم" صاحب الأربعة أعوام لا يزال ينعم بموفور قواه وصحته التى حباه الله إياها، ولأن المفارقات غالبًا ما تلعب دورها، كانت الأقدار كفيلةً لكتابة أسطر جديدة حملت طابعًا أشد قسوةً وقتامة من ذى قبل فى حياة هذا الصبى، بعد إصابته بتلفٍ بالغ فى خلايا المخ، تغيرت على أثره كافة معالم ومُجريات حياته رأسًا على عقب، فى الوقت الذى لعب خلاله الإهمال الطبى الذى لاقاه الطفل دور البطولة فى هذه القصة.
عطفًا على ما سبق ، حرص "صدى البلد" على الإلمام بكافة تفاصيل المعاناة التى جسدها "أدهم" من خلال مهاتفة والدته، ومرورًا بعد ذلك بجدته، لترويا لنا باستفاضة كافة تفاصيل الرحلة المُضنية التى خاضها الطفل من بداية مرضه وحتى لحظات كتابة تلك السطور.
قالت والدة الطفل "أميرة"، ان حالة نجلها الصحية كانت مستقرة قبل عام من الآن، ولكنها فوجئت بظهور أعراض خطيرة ألمت به، وهنا بدأت رحلته الشاقة مع الأطباء، والتي بدأت بتشخيص طبى بإصابته بنزلة معوية أو رئوية، ولكن سرعان ما اشتدت عليه تلك الأعراض، لتسارع به إلى المستشفى حينما تعرض للإغماء، حيث أبلغها أحد الأطباء أن نجلها مصاب بميكروب فى خلايا المخ انتشر فى كافة انحاء جسده.
وتتابع الأم ساردةً معاناة تلك الرحلة المتشابكة: "عقب ذلك انتقلنا إلى مستشفى الحميات بالإسكندرية، وبقينا لمدة 12 يومًا بدأت خلالها الحالة الصحية لابنى فى التحسن، قبل أن يخبرنى الطبيب بضرورة إجرائه أشعة رنين بالمخ، إلى جانب خضوعه الدائم للكشف الطبى عند طبيب متخصص فى المخ والأعصاب، بعدما اتضح اصابته بخُراج بالمخ، مما أفقده القدرة على المشى أو الاتزان".
وتضيف:" توجهنا على أثرها لمستشفى الجامعة وهناك تم إجراء عملية جراحية له، كانت نسبة نجاحها ضئيلة جدًا ووصلت إلى 25 % وهى النسبة التى لم تكن كافية لاستعادة قدرته حتى على المشى، وفى ذلك الوقت دخل فى غيبوبة تامة، ليخبرها الطبيب بضرورة إدخاله إلى العمليات مرة أخرى.
واستطردت الأم بلهجةٍ مُنكسرة: "ابنى بدأ يدخل العمليات كل 3 أيام بالضبط، لدرجة أنه أجرى 15 عملية فى السبعة شهور الماضية"، ليخبرها الأطباء فى النهاية بأن مخه تلف".
وانتقدت الأم ما وصفته بالإهمال الطبى فى استقبال حالة نجلها، فتقول: "دكاترة الإمتياز الصغيرين بمستشفى الجامعة كانوا بيتكلموا معانا بأسلوب وحش، لدرجة أنهم أجبروا ابنى الشهر اللى فات على الخروج من المستشفى بحجة أنهم يفضوا أماكن رغم انهم عارفين اصابته بخراج فى المخ".
انتقالًا إلى جدة الطفل "أمال السباعى" فقد تواصلنا معها هى الأخرى، لتستهل حديثها متهمةً الأطباء بمستشفى الجامعة بالإهمال والتقصير، وفى هذا السياق قالت انهم قد تسببوا فى حرق قدم حفيدها أثناء إجراء إحدى العمليات له، لتضيف بأن الأطباء تسببوا من خلال إهمالهم فى ترك إحدى الانابيب التى تم توصيلها إلى مخه مسدودةً، مما تسبب فى إصابته بشحنات كهربائية شديدة على المخ.
وأردفت: "كل اللى بيدخل المستشفى دى بيكون سليم ويطلع بعاهة، والحالة اللى وصل لها أدهم بسبب إهمال الاطباء "، لتختتم حديثها: "أناشد وزير الصحة بالتدخل وانتشالنا من اللى احنا فيه.