دبلوماسي : الوقت غير مناسب لتحقيق التقارب المصري الإيراني

أكد السفير رخا أحمد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن دعوات إيران المستمرة للتقارب مع مصر، تحرك إيجابي إلا أن التوقيت غير مناسب، بسبب ما يشوب العلاقات المصرية السعودية من توتر، لأن التقارب المصري الإيراني سيفهم حينها بصورة خاطئة.

وقال "أحمد" في تصريح لـ"صدى البلد": في الظروف الحالية هناك بعض المحاذير للتقارب الإيراني المصري نتيجة ما يشوب العلاقات المصرية السعودية من توتر، كما أن نقاط الخلاف بين مصر وإيران متوقفة على الجناح المتشدد في الحكم الإيراني، فكلما تم التقارب نسبيًّا اتجه هذا الجناح إلى تأجيج الخلافات مرة أخرى. لافتا إلى أن الرئيس محمد خاتمي بعد انتهاء ولايته أتى إلى مصر لتوطيد العلاقات وتصفية الخلافات بين البلدين، لكنه عندما عاد إلى طهران أفسد التيار المتشدد كل ما أسسه خاتمي للتقارب الإيراني المصري.

وفيما يتعلق بالخلافات الإيرانية المصرية، أوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أنها خلافات قديمة تتعلق بتدخل إيران في شئون دول الخليج خاصة البحرين، والشرق الأوسط، على ضوء سعي إيران أن يكون لها مراكز ثقل في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا التقارب متوقف على المسعى الإيراني إن كان الهدف انتهاز التوتر بين مصر والسعودية فمصر ستتحفظ على هذا التقارب لأن أغلب القضايا المشتعلة في المنطقة مصر والسعودية وإيران أطراف فيها.

وأضاف أن الوضع سيتضح أكثر في ضوء رد القيادة السياسية على هذه المساعي، وأيضًا ما ستقدمه إيران لإنجاح هذا التقارب.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أكد استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع مصر، عن طريق تسوية الخلافات حول بعض القضايا، وقال بهرام قاسمي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي يعقده في طهران: إن مصر دولة رائدة في العالم الإسلامي، وإيران تفضل العلاقات الأخوية بين جميع الدول الإسلامية.