"صدى البلد" يستطلع آراء "دينية وتعليم" البرلمان لدمج التربية الإسلامية والمسيحية في كتاب واحد.. النواب يرفضون بالثُلُث..ويؤكدون: بلا قيمة والأفضل وضع مادة للأخلاق يدرسها الطلاب
حمروش:
دمج الدين الإسلامي بالمسيحي مرفوض والأفضل استحداث مادة "الأخلاق"
"ماجدة نصر":
دمج التربية الإسلامية والمسيحية في مادة واحدة ستكون نتائجه غير مرضية
رفض أعضاء مجلس النواب بشكل جماعي دعوة الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر بدمج مادة الدين الإسلامي والمسيحي في كتاب واحد وتدريسهما للطلاب مع اختلاف أديانهم، وهو الإقتراح الذي استطلع "صدى البلد" آراء بعض أعضاء لجنة التعليم واللجنة الدينية بالبرلمان حوله حيث أكدوا عدم جدواه معلنين رفضهم له بشكل قاطع.
فقال عضو مجلس النواب ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب عمر حمروش إن خلط مادة الدين الإسلامي والمسيحي في كتاب واحد قد يأتي بنتائج عكسية ومن الأفضل أن تظل كل مادة تدرس كما هي بعيدًا عن الخلط خاصة في ما يخص تعاليم كل دين.
وأضاف حمروش في تصريحات خاصة أن الأفضل من دمج كل المادتين أن يتم استحداث مادة اسمها "الأخلاق" لأن الأخلاق واحدة في كل الشرائع السماوية ويتم تدريسها للطلاب بحيث نرتقي بأخلاقهم ويعرفون معلومات عن الأديان الأخرى.
وأكد حمروش أنه ضد مقترح الدمج بشكل عام والأولى أن يكون هناك فصل بين المادتين الدراسيتين كأفضلية لكل طالب أن يدرس الدين الإسلامي كمسلم والدين المسيحي كمسيحي.
فيما أكدت الدكتورة شيرين فراج، عضو مجلس النواب، أن اقتراح دمج مادة الدين الإسلامي والمسيحي في كتاب واحد صعب وغير مقبول، مشيرة إلى أنها فكرة لن تحقق نتائج إيجابية، ومن الأفضل أن يركز كل طالب في دراسة دينه مع وضع معلومات عن كل دين في كل كتاب.
وأضافت "فراج" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الكتاب لو تم دمجه لن يحقق تأثيرا يذكر ولو كان هناك مقترح بخصوص هذا الشأن فسيكون حول دراسة الكتب بشكل أخلاقي معلوماتي وليس بشكل دراسة لكن في كل الأحوال ومن حيث المبدأ أرفض المقترح.
أما النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، قالت إن اقتراح دمج مادتى الدين الإسلامي والمسيحي في كتاب واحد قد يأتي بنتائج عكسية وسيقلل من كثافة الكتاب والمعلومات الموجودة به.
وأضاف نصر في تصريحات خاصة أن الاقتراح جديد ومفاجئ لكن لا مانع من دراسته إذا تقدم لمجلس النواب مضيفة أن مادة الدين الهدف منها أن يعرف كل طالب الكثير من الأمور عن دينه بكثافة مطلوبة وفي حالة دمج الكتابين قد تكون النتائج غير مرضية بالإضافة إلى أن كتب الدين فيها نبذة عن كل دين سواء الإسلامي أو المسيحي.
وأكدت أنها لا تتفق مع الإقتراح وترى أن وضع بعض الدروس في كتاب الدين الإسلامي والبعض الآخر في كتاب الدين المسيحي أفضل كثيرًا من دمجهما لأننا في حاجة لان يعرف كل طالب المزيد عن دينه.