«آية» لصديقتها الراحلة خلال تفجيرات «البطرسية»: من باب الكنيسة لباب السما

اكتسى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بفيض من المشاعر الإنسانية المتشحة بالسواد، حدادا على الحادث الغادر، الذي أصاب الوطن صباح أمس الأحد، بحادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية.
وأظهر الحادث الذي يهدف إلى إحداث فتنة بين أقباط ومسلمي الوطن، إلى إحداث عكس هدفه، حيث تجلت الروح والمودة بين جناحي الأمة من خلال منشورات عديدة، وتصدرت رسالة "آية" صديقة إحدى ضحايا انفجار الكنيسة البطرسية "فيرينا عماد"، والتي حملت عنوان "من بابا الكنيسة لباب السما".
ودونت "آية" لصديقتها الراحلة "فيرينا" قائلة: "دخلتي من باب الكنيسة روحتي على باب السما، كنتي بتقوليلي جدو وحشني يا آية، بس مش لدرجة إنك تسيبيني وتروحيله، مين هيجي معايا الجامعة ومين هصبرني على قرفها غيرك طيب، انتي عشان كنتي بتقوليلي امبارح بحبك كتير؟! عشان كدة حضنتيني؟".
وتابعت: "طيب أنتي كان ليكي بوسة وحضن عندي، وقلتيلي عايزاهم على غفلة مش هتاخديهم؟ طب الجاكيت يا فيرينا؟ حاجتك اللي معايا طيب؟ طب الأكل اللي هناكله أما تفطري؟ طب الراجل أكيد جاب التونة تعالي نروح ناكل، يا فيرينا هستناكي الصبح عند المراتب".
وسيطرت مشاعر الحزن على رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معيدين نشر هذه الرسالة المؤثرة، سائلين الله أن يصبر أهالي وأقارب وأصدقاء الموتى والمصابين.