قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البابا تواضروس باكيا فى جنازة الشهداء: مصر تتألم .. والضحايا مصابو الوطن وليس الكنيسة.. راضون بقضاء الله وابتلائه والإرهابيون ينتظرهم هلاكا أبديا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس

  • يردد تراتيل الصلاة أمام مشهد الجثامين بالكنيسة
  • يدعو بالرحمة لشهداء حادث الكنيسة الإرهابي
  • نودع شهداءنا على رجاء القيامة ليسعدوا مع العذراء
  • الحادث ليس مصاب الكنيسة ولكنه مصاب الوطن بأكمله
  • البابا للإرهابيين: "ينتظركم هلاكا أبديا"


سيطرت حالة من الحزن الشديد، على البابا تواضروس الثاني، وبدت على ملامحه التأثر، حزنا على ضحايا الحادث الإرهابي، الذي استهدف الكنيسة البطرسية، أمس الأحد، وانخرط البابا فى حالة من البكاء منكس الرأس أمام جثامين الضحايا.

وأظهرت اللقطات المصورة، التي عرضها التليفزيون المصري، البابا، يقف مصطفا أمام جثامين الضحايا، يردد تراتيل الصلاة متأوها خلف بابا الكنيسة، خلال مراسم قداس صلاة الجنازة، المقامة الآن، بكنيسة العذراء مريم بمدينة نصر.

دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بالرحمة لشهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي، الذي وقع امس الأحد، وذلك خلال ترأسه لصلاة الجنازة على أرواحهم بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس.

أعرب البابا تواضروس بابا الإسكندرية، عن آلمه لوقوع حادث الانفجار الآليم الذي شهدته الكنيسة البطرسية، الذي وقع أمس الأحد وأسفر عن وفاة 24 شخصا وإصابة 49 آخرين، بكنيسة العذراء بمدينة نصر ليس مصاب الكنيسة، ولكنه مصاب الوطن بأكمله، مضيفا : " ما يصبرنا على توديع أولادنا هو انتقالهم إلى السماء وليس موتهم، ونحن نرضي بكل ما يقسم به الله مهما بلغ ومهما عظم".

وأضاف خلال كلمته بمراسم صلاة الجنازة، أن تسمية الشهداء التى تشهد مراسم الصلاة على أرواح الشهداء يرجع تسميتها إلى القرون الأولى بعد أن قدم الملايين من الأقباط أبناءً وبنات، فتيان وكبار كشهداء أمام الله.

وقال البابا تواضروس الثاني، يوم الأحد في الكنيسة هو يوم القيامة، ولذلك نحن نودع شهداءنا على رجاء القيامة، فضلًا عن ذهابهم في شهر كياك القبطي المعروف بأنه الشهر الذي يتم فيه تتويج السيدة مريم العذراء، حيث أراد الله تكريمهم وحضور التسبيح في السماء.

وتابع يتم توديع شهدائنا في الكنيسة في بداية تقديم السيدة العذراء حياتها في أورشاليهم، لكي يفرحوا مع القديسة مريم العذراء وكل الأبرار الصالحين، وأن أيدينا مفتوحة إلى السماء للدعاء لهم، وإن كنا نتألم ونحزن علي هذا الفراق، لكننا نرفع حياتنا إلى السماء بقلوبنا المرفوعة معهم.

وتابع : أن وقوع الشهادة يرقينا إلى الله، والأرواح التى نقدمها اليوم ترفعنا عند الله درجات، ونتألم كثيرا لهذا الشر الذي تخلى عن الإنسانية والمشاعر التى وجدها الله فى الإنسان يأذون بها الإنسان، وكل مصر تتألم.

واستطرد البابا تواضرس، أننا نري أرواح الشهداء منطلقة إلى الجنة، خاصة أنهم انتقلوا فى وقت صلاة التى تعد أهم لحظة من اللحظات الحياة، مضيفا هؤلاء ذهبوا لكي يرفعوا قلوبهم إلى الله، نتألم للحادث ولكن أرواحهم المنطلقة إلى الجنة تصبرنا .

وأعرب البابا عن استيائه من الأفعال الإجرامية التي قامت بها الجماعات الإرهابية، قائلًا إنهم كانوا سببًا في ألم للوطن بأكمله، مضيفًا انه ينتظرهم هلاكا أبديا حيث ستحل عليهم الآلام التي سببوها في قلوبنا.

وأكد كلمته خلال ترأسه صلاة الجنازة على أنه مهما كان وجود هؤلاء الإرهابيين في الدنيا فلن يعرفوا راحة الضمير أو القلب، مستنكرًا أفعالهم الإجرامية لتحقيق أغراض دنيوية، على يقين منهم أنهم حققوا شيئًا مهمًا.

ووجه رسالة لكل إرهابي قائلا: أنت ينتظرك غضبا رهيبا، فسيقف كل إنسان أمام الله الحي يوم القيامة، فماذا تستطيع أن تبرر ما فعلته وما تسببه به في آلام وطن بأكمله، حيث يعلم الله كل ما يخفيه الإنسان سواء كان مخفيا أو مكشوفا.

ولفت بابا الإسكندرية إلى أن الشعب المصري يعيش بعيدا عن العنف ولا يعرفه، ولا يعرف الإرهاب فالتاريخ المصري نقي.

وكانت الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية شهدت صباح أمس تفجيرا إرهابيا، وأكد مصدر أمني أنه ناجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.

وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن حصيلة قتلى انفجار الكنيسة البطرسية، وصل حتى الآن إلى 24 شهيدا و70 مصابًا فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، وأضاف المصدر أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي، تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.

وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح اليوم، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم.

وأكد الرئيس أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكا أمام هذه الظروف، وتوجه الرئيس بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا، ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وشدد على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر، وأكد أن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة القبطية، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماءهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابي الآثم، الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح اليوم، مؤكدًا عزم مصر شعبًا وحكومة على الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تمامًا من تراب مصر المقدس.

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني من جانبه على تماسك ووحدة الشعب المصري وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة.

فيما أكد أحمد عماد الدين وزير الصحة، خلال تصريحات تليفزيونية لقناة «صدى البلد»، أنه تم نقل المصابين لمستشفيات "دار الشفاء والدمرداش والإيطالى والزهراء"، مشيرا إلى أن أغلب المتوفين سيدات.

ووجه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بتشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناة المتورطين فى الانفجار وضبطهم.

وتلقت النيابة فور وقوع الحادث إخطارا بالانفجار وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال أعضاء النيابة إلى موقع الحادث وإجراء التحقيقات الفورية للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث.

وانتقل المستشار المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة والمحامى العام الأول لنيابة أمن الولة العليا والمحامى العام لنيابة غرب القاهرة وفريق مكبر من أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة للكاتدرائية والمناطق المجاورة لمسرح الأحداث.

كما قامت النيابة بمناظرة الجثامين وندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحيديد أسباب الوفاة وصرحت بدفنها والانتقال إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث والتحفظ على الكاميرات المتواجدة داخل وخارج الكنيسة.

كما أمر بتكليف المعمل الجنائي وخبرات المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع أثارة وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفنى اللازم.