برلماني يتهم وزير الأوقاف بالفشل فى تحرير الزوايا من الإرهابيين والتكفيريين
تقدم المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حول انتشار عدد من الزوايا "المساجد الصغيرة" في المناطق العشوائية والشعبية بضواحي مصر بعيدًا عن رقابة وزارة الأوقاف.
وأكد عامر، في بيانه العاجل، أنه يتم من خلالها الترويج للأفكار الارهابية والتكفيرية وبث الفتن الطائفية والتحريض على العنف، وغالبا ما يكون القائمون على هذه الزوايا، من أنصار جماعة الإخوان وأصحاب الفكر المتطرف، موضحا أن المنتمين لهذه الجماعات يستغلون الظروف الصعبة التي يمر بها هؤلاء الشباب، ويقومون بإعادة صياغة عقولهم، ويزرعون بداخلهم بذور العنف والإرهاب وكل ذلك يتم فى ظل غياب كامل لرقابة وزارة الأوقاف.
وقال المهندس محمد فرج عامر، إن "الدليل على انتشار الفكر الإرهابى في هذه "الزوايا" مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب حادث "الكاتدرائية" لمن يصفون أنفسهم بالشيوخ، ويحرضون على الفتنة الطائفية، والاقتتال باسم الدين، فكيف صعد هؤلاء المتطرفون إلى منابر الزوايا وتم تصويرهم وهم يحرضون على العنف، ويغسلون عقول الشباب، دون رقابة؟ لتكون النتيجة حوادث إرهابية كارثية".
وأكد "عامر" أن الزوايا فى المناطق العشوائية والشعبية، التى يؤمها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية تعتبر واحدة من أخطر منابع الإرهاب، ولاسيما أن المنتمين لـ"الجماعة المحظورة" يرون أن المناطق العشوائية، أرضًا خصبة لأفكارهم المسمومة، فى ظل الأوضاع المالية الصعبة في هذه المناطق، لذلك لابد من تحرك وزارة الأوقاف وفرض هيمنتها على هذه الزاويا وتعيين أئمة لها ينشرون الفكر الإسلامى المعتدل القائم على التسامح، بدلًا من ترك هذه "الزوايا" لمن يبثون أفكارًا متطرفة في عقول شبابنا.
وطالب رئيس لجنة الشباب، وزير الاوقاف بإحكام الرقابة على جميع الزوايا فى على مستوى الجمهورية وتخصيص أئمة ودعاة بها من التابعين لوزارة الأوقاف، مؤكدا أن استمرار سيطرة الجماعات الإرهابية على هذه الزوايا سيؤدى إلى انتشار الأفكار الإرهابية والتكفيرية لدى الشباب بهذه المناطق، متهما وزير الأوقاف بالفشل فى السيطرة على هذه الزوايا وعدم تحريرها من الإرهابيين.