مسرور البارزاني: الثقة باتت منعدمة بين كردستان والكتل العراقية

رأي مستشار مجلس أمن إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني، أن الثقة باتت منعدمة بين الإقليم والكتل السياسية العراقية، وقال: إنه "من المفترض النظر لاستقلال كردستان كحل في العراق، إننا كأمة كردية نطمح إلى الاستقلال، مستقبلنا لن يكون واضحًا من غير تحقيق هذا الأمر، وقد نصبح في النهاية ضحية للصدامات الإقليمية بالمنطقة".

وذكر البارزاني- في كلمة بمؤتمر دهوك تحت عنوان "استقلال كوردستان" بمشاركة كبار المسؤولين في كردستان وشخصيات سياسية واكاديمية من داخل الاقليم وخارجه - أن "الكرد تعرضوا على مر الزمان لأنواع من الخيانات، وكل شخص في كردستان لديه قصة مختلفة عن الآخر حول هذا الأمر بسبب الاحتلالات المتكرر"وفق تعبيره.

وأكد ضرورة ان ينظر الى استقلال إقليم كوردستان كحل في العراق كأي دولتين جارتين، وقال: إنه خلال القرن الماضي اصبحت الثقة شبه منعدمة بيننا وبين المجاميع العراقية لذلك فمن الضروري ان يستمر الحوار الحقيقي بين القادة الكرد والقيادات العراقية التي تمتلك رأيا واضحا فيما يخص مسألة استقلال إقليم كردستان، لأن بعض القيادات العراقية لم تعلن وجهة نظرها بصورة واضحة حتي الآن.

ومن جانبه ، دعا النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح اليوم إلى مناقشة "استقلال كردستان" مع بغداد وليس مع أنقرة أو طهران، وقال: إن المواطنين في إقليم كردستان هم من يقررون الاستقلال عن العراق من عدمه.

وأعرب برهم صالح، في كلمة بالمؤتمر، عن اعتقاده بأنه لايوجد كردي واحد لا يحلم بأن تكون له دولة مستقلة، ويأمل أن يرى علم كردستان وهو يرفرف في هيئة الأمم المتحدة، متوقعا أن العالم لن يكون عائقا أمام الكرد وحقهم بتقرير مصيرهم، فجميع المعاهدات والقوانين الدولية تثبت حقنا بالإستقلال، وأن الدستور العراقي الذي شارك الكرد في صياغته بعد 2003 لم يعد مقبولا للكرد والعرب.

ولفت مسؤول الهيئة العاملة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، في كلمة بالمؤتمر، إلى أن حل الأزمة الاقتصادية لا يزال في بغداد، إلا أن الاتحاد الوطني الكردستاني غير مستعد لزعزعة وحدة الصف الكردي، وأنه لا يمكن إدارة كردستان دون الاتحاد الوطني.

وأشار إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني يمر بمراحل صعبة أحيانًا إلا أنه يبقى كما هو، ومستمر في عمله وبدونه لا يمكن إدارة كوردستان، والحزب يحاول العمل على حل المشكلات الداخلية.