سيادة النائب.. الانتخابات البرلمانية غدا

ونحن الآن فى النصف الأول من دور الانعقاد الثانى للبرلمان، وما تبقى فى عمر هذا البرلمان هو ثلاثة أدوار انعقاد، نستطيع أن نجزم أن التجربة النيابية تستحق أن ينظر إليها بشكل مختلف، بشكل يسمح بالتقييم الذاتي والنقدي كى لا يمر باقى عمر البرلمان مثل دورى الانعقاد الأول والثاني منه.
نعم.. نريد برلمانا فاعلا... نعم السادة النواب يريدون العمل والبناء.. لكن.. للأسف ضلوا الطريق وسط الأزمات ووسط الجهل أحيانا باللائحة والتعامل الخاطئ أحيان أخرى مع الأزمات.
سيادة النائب.. ماذا لو الانتخابات البرلمانية غدا؟ هل تعتقد أنك ستنجح وتكمل دورة برلمانية جديدة، أم أنك تعلم من الآن أن ليس لك نصيب فى برلمان 2020؟
ربما الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة.. لكن يسهل استنباطها إذا ما طرحنا مجموعة من الأسئلة، وإذا استطاع كل نائب أن يجيب عنها بصدق دون أن يعلن إجابتها إلا لنفسه.. سيعلم كل نائب هل هو موجود على الخريطة البرلمانية القادة، أم أنه سيصبح ذكرى تاريخية فى برلمان 2015.
سيادة النائب.. هل
1. استطعت تمثيل أهالى الدائرة... بشكل يجعلك مرفوع الرأس وأنت تتجول فى دائرتك؟
2. قضيت بشكل كلي/جزئي على مشكلات دائرتك بشكل خاص؟
3. حققت طموحات ومطالب أهالى دائرتك تحت القبة طبقا لما وعدتهم به فى برنامجك الانتخابي؟
4. قدمت تقارير شهرية/سنوية عن أدائك الرقابي والتشريعي تحت القبة إلى أهالى دائرتك؟
5. كان لديك برنامج انتخابي نستطيع من خلاله تقييم أدائك تحت القبة وخارجها؟
6. حضرت معظم جلسات البرلمان بشكل يسمح لك بمتابعة أعمال البرلمان؟
7. درست وذاكرت واجتهدت للوصول إلى مشكلات لعرضها على البرلمان؟
8. تعرضت إلى مواقف تحت القبة أثرت على قناعاتك... أم كان رأيك من عندياتك؟
9. استخدمت أدوات رقابية غيرت من قرارات الحكومة؟
10. ساهمت فى حل المشكلات التى مرت على مصر أثناء عضويتك البرلمانية؟
وأخيرا... لماذا تترشح في الانتخابات لدورة برلمانية أخرى.. هل لديك المزيد لتقدمه!!
إذا استطعت سيادة النائب الإجابة عن الـــ10 أسئلة السابقة.. أعتقد أنك ستدرك أنه إذا كانت الانتخابات غدا.. فاعلم أنك تحت القبة أو أنك خارج الدائرة البرلمانية.