الفساد يحكم ويتحكم في الكرة المصرية.. وأصبح اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة غارقاً في الأزمات والمشاكل المالية والإدارية.. ولا تنتهي أزمة حتي يغرق الاتحاد في أزمة جديدة ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه اتحاد العشوائية والفوضى والفساد.
وهذا ليس جديدًا علي الاتحاد خاصة أن شعاره المصالح الشخصية والمُجاملات الانتخابية وإهدار المال العام ولا يوجد من يُحاسب هذا المجلس مع كل الاحترام والتقدير لوزير الشباب خالد عبدالعزيز الذي يُشاهد فوضى وفساد الاتحاد ويرفع شعار "لا أري لا أسمع لا أتكلم".
وبذلك أصبح الوزير شريكا في الفوضي والفساد التي تغرق فيها الكرة المصرية, وأصبح الوزير موقفه ضعيفاً بعد أن تناسي دوره الرقابي واكتفي بدوره في المسرحية الهزلية للكرة المصرية "شاهد ما شافش حاجة".
خلال شهر واحد شهدت الكرة المصرية أزمات مصيرية بداية من بيع مباراة غانا إلى شركة "بريزنتيشن" واهدار 50 مليون جنيه .. ثم بيع مباريات كأس مصر لنفس الشركة بمقابل 12 مليونا و250 ألف جنيه رغم ان هناك عروضا تخطت 25 مليون ولكن اتحاد أبوريدة يريد مجاملة بريزنتيشن "التي يملك فيها أسهم شراكة" في إهدار متعمد للمال العام.
وتورط الاتحاد في أزمة التحكيم وأخطاء الحكام المتكررة وتمرد الأندية وتهديدها بالانسحاب من الدوري والكأس وتعامل اتحاد أبوريدة مع الأزمة علي طريقة المسكنات لتهدأ غضبة مرتضي منصور رئيس الزمالك وغضبة الأندية والحكام..
واتخذ الاتحاد قرارات سرية بإيقاف الحكم إبراهيم نور الدين وافهموا رضا البلتاجي رئيس لجنة الحكام انها قرارات "أونطة" لتهدأ الأندية ولن ينفذ الإيقاف..
واستكمالاً للمهزلة استقال البلتاجي بعد تنفيذ قرار إيقاف نورالدين واستبعاده من إدارة مباراة الجيش وسموحة, وتجاهل اتحاد الكرة الأزمة دون حلول مصيرية لإصلاح التحكيم ومازالت الأزمة مستمرة , لم ولن تنتهي..
وجاءت أزمة تأجيل مباراة القمة بناء علي طلب كوبر مدرب المنتخب لتؤكد ان اتحاد أبوريدة ضعيف وعشوائي خاصة بعد تمسك رئيس الزمالك بإقامة القمة في موعدها 29 ديسمبر الجاري وتنفيذ رغبته رغم أن الزمالك أكثر المتضررين من إقامة القمة في موعدها خاصة أنه يلعب هذا الشهر 9 مباريات ويعاني من الإرهاق ولكن مرتضي منصور أعلن تمسكه باللوائح والنظام ورفض الفوضى.
وكالعادة اقحم اتحاد أبوريدة نفسه في ازمة الاستبدال في قوائم الأندية خلال فترة الانتقالات الشتوية في "يناير" رغم أنه مخالف للوائح البطولة , ولكن الاتحاد يسعي لمجاملة بعض الأندية لمصالح انتخابية، وكالعادة تراجع اتحاد الكرة الضعيف !
ويبقي السؤال: لماذا لا يطبق اتحاد أبوريدة اللوائح والقوانين علي الجميع؟
وهل أصبح مخالفة اللوائح موضة لهذا الاتحاد لمجاملات بعض الأندية لمصالح انتخابية؟
وللأسف إن هذا الفشل والفوضى والعشوائية والفساد المتعمد من الاتحاد وهذه السلبية من الوزير تهدد بانهيار الكرة المصرية وتعطيل مسيرة المنتخبات الوطنية!!
المفروض ان الاتحاد يلتزم بلوائحه ونظامه دون مجاملات ومهاترات ومصالح شخصية، والمفروض أن الوزير يعاقب ويحاسب المخطئين للحفاظ علي المال العام وفرض هيبة الدولة..
والمفروض أن الاتحاد مشغول بالتخطيط والتطوير وتطبيق الأساليب العلمية للنهوض بالكرة المصرية.. ولكن للاسف الاتحاد الفاشل هو من يصنع الأزمات التي تدمر اللعبة.
باختصار ان الحل لانقاذ الكرة المصرية هو انشاء "رابطة الأندية المحترفين" لتدير اللعبة لمصلحة الأندية والحفاظ علي المال العام وتسحب البساط من تحت أقدام اتحاد الفشل والمجاملات.. خاصة أن لجنة الأندية الموجودة الحالية لا تحظي بصفة رسمية وفقا للقوانين الدولية "للفيفا" ولا تملك إجبار اتحاد الكرة علي تنفيذ قراراتها..
كل المطلوب ان تتحول لجنة الأندية الحالية إلى رابطة الأندية المحترفة بطريقة رسمية لإجبار الاتحاد الفاشل علي اتخاذ القرار السليم لإصلاح حال الكرة.. كفاية مهازل وأزمات وفضائح!!